أكد الرئيس جو بايدن مجددًا التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا خلال خطابه في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت يوم السبت. وفي خضم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، أكد بايدن أن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن دعمها لأوكرانيا، في حين حدد أيضًا حدود التدخل الأمريكي.
وفي حديثه أمام الطلاب المتخرجين، أكد بايدن أنه "لا يوجد جنود أمريكيون في الحرب في أوكرانيا. وأنا مصمم على إبقاء الأمر على هذا النحو". كان هذا البيان جزءًا من رسالة أوسع تهدف إلى تمييز سياساته عن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ألقى خطاب التخرج في ويست بوينت في عام 2020 وهو الآن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024.
وبينما لم يذكر بايدن ترامب بشكل مباشر، إلا أنه سلط الضوء على القيم التي يعتقد الديمقراطيون أنها معرضة للخطر إذا أعيد انتخاب ترامب، مثل الحرية والمساواة في الحقوق. وركز خطابه بشكل أساسي على الإشادة بجهود الجيش الأمريكي والتأكيد على "الاستثمارات التاريخية" لإدارته في القوات المسلحة.
وأشاد بايدن بالخدمة العسكرية لابنه الراحل بو، واعترف بمساهمات الجنود الأمريكيين في دعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية في غزة وسط الصراع بين إسرائيل وحماس.
يمثل هذا الخطاب الظهور الثالث لبايدن كمتحدث في حفل الافتتاح في ويست بوينت، مما يسلط الضوء على مشاركته المستمرة في القضايا العسكرية والدفاعية. كما ساهم الخطاب أيضًا في مواجهة الانتقادات المتعلقة بالدعم الأمريكي لأوكرانيا والتعامل مع الصراع في غزة، بالإضافة إلى معالجة الاحتجاجات ذات الصلة في حرم الجامعات.
باختصار، استخدم بايدن المنصة في وست بوينت لتعزيز موقفه بشأن تورط الولايات المتحدة في الصراعات العالمية، مؤكدا على دعم أوكرانيا بينما أعلن بقوة عن نيته إبعاد القوات الأمريكية عن القتال المباشر في المنطقة.