تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى رحيل القديسة ريستيتوتا الإفريقية العذراء.
وتزامنًا مع احتفال الكنيسة ترصد "الدستور" في سطور أبرز المعلومات عنها.
ريستيتوتا عذراء مسيحية من عائلة أمازيغية ولدت في مدينة بنزرت شمال تونس في القرن الثالث للميلاد، أو ربما من قرطاج.
اعتنقت ريستيتوتا المسيحية خلال الاضطهاد العاشر ضد المسيحيين الذي أمر به الإمبراطور دقلديانوس عام 304 و استمر عدد كبير من المسيحيين القادمين أيضًا من مدينتي قرطاج وبنزرت المجاورتين، في التجمع في مدينة أبيتينا في منزل أوتافيو فيليس ويقوم الكاهن ساتورنينوس بالاحتفال بالطقوس والصلوات المقدسة.
وفي عام 304 كان حوالى خمسون من المسيحيين يجتمعون بالصلاة وكانت رستيتوتا معهم ففوجوا بالجنود الرومان يلقون بالقبض عليهم، واقتيدهم مقيدين بالسلاسل إلى قرطاج لاستجوابهم في حضور الحاكم أنولينو؛ رفضوا عدة مرات التخلي عن إيمانهم والسجود للآلهة الوثنية .
فحكم عليهم بالموت، بينما حكم على ريستيتوتا بالجلد المبرح، والحكم عليها أن تحرق حية.
وُضعت في قارب ممتلئ بالقش والقطران، وأضرمت فيها النيران ، لكن النار انتشرت فى قارب الجلادين بينما اندفع القارب الذي يحمل جسد الشهيدة بتوجيه من الملاك ، الى جزيرة أيناريا، التي تسمى اليوم إيشيا الواقعة أمام خليج نابولي نحو جزيرة إيشيا في المنطقة التي تسمى أدي ريباس، اليوم خليج سان مونتانو.
عاشت في ذلك المكان أمراة مسيحية تدعى لوسيا فرأت في المنام ملاكاً وابلغها بأن تذهب مسرعة الى الشاطئ فقامت على الفور، وذهبت إلى الشاطئ حيث وجدت القارب عالقًا وفيه جسد ريستيتوتا السليم والمشرق.
وبمجرد تجمع السكان دُفنت الشهيدة ريستيتوتا في مكان يُدعى إيراكليوس، عند سفح جبل فيكو في لاكو أمينو فحملته ودفنته بإكرام شديدة، تقول الأسطورة أنه عندما لامس القارب الشاطئ كان مليئًا بالزنابق البيضاء: زنابق سانتا ريستيتوتا. ليتم نقله بعد ذلك في عام 845 إلى نابولي في كنيسة سانتا ماريا ديل برينسيبيو ، كاتدرائية المدينة.