تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم، ببدء أسبوع المخلع وهو خامس اسابيع الصوم الكبير، ويرتبط الصوم الكبير بالسسامات الكهنوتية بالأخص، وعلل ذلك الباحث الطقسي شريف برسوم الذي قال في تصريح خاص ان الصوم الكبير هو صوم الزهد والنسك مما يقوي الحالة الروحية في بداية كهنوته ويعطيه خميره روحية قوية.
كما ان الكاهن يقوم بقضاء فترة الاربعين المقدس التي تلي السيامة تزامنا مع الصوم المقدس الاربعيني الذي صامه السيد المسيح قبل ان يبدا خدمته مباشرة فيصبح على غرار المسيح يسبق الخدمة بالصوم والصلاة.
كما أن الكاهن يقوم بعمل خلوة روحية في الدير مع ذكرى سيامته وهو ما سيقوم به سنويا في الصوم الكبير على الاغلب.
ويقول الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتاب أسرار الكنيسة السبعة في الطقس القبطي، عن الكهنوت انه لولا الكهنوت ما كانت بقية الأسرار. من يعمد غير الكاهن؟ من يرشم بالميرون غير الكاهن؟ لذلك نسميه منبع الأسرار. كل سر له اسم فالمعمودية نسميها باب الأسرار؛ بدونها لا دخول للأسرار. التناول نسميه سر الأسرار. لأنه يعقب كل سر لا يكمل أي سر إلا بالتناول. سر التوبة والاعتراف نسميه مفتاح للأسرار.
نسمى أيضًا سر الكهنوت سر الشرطونية بمعنى قانونية العمل الكهنوتي. لا أحد يأخذ قانونية العمل الكهنوتي إلا بالسيامة. وأحيانًا نسميه بوضع اليد الروح القدس يحل بوضع اليد. منبع الأسرار، يناله الإنسان بالشرطونية وطقس السيامة عن طريق وضع اليد.