تستكمل النيابة العامة مرافعتها في قضية كنيسة مارمينا بحلوان أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحمع محاكم طره.
وقال ممثل النيابة، إن المتهمين التحقوا بتنظيم داعش وسهلوا التواصل مع المتهم الثاني، ووفروا لهم آلاف الجنيهات، وتم تلقين المتهم الأول إبراهيم اسماعيل اسماعيل كيفية تصنيع المتفجرات، فعقد العزم على قتل المسيحيين نتيجةً لعقيدته الضالة، أدى البيعة لإراقة الدماء وفي سبيل ذلك قام بالمرور العديد من المرات على كنيسة مارمينا للوقوف على أوقات الصلاة وطبيعة التأمين لتنفيذ عمليته، وجاء يوم الواقعة حاملا حقيبته بها المتفجرات وأطلق الأعيرة النارية مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة عدد من الأهالي، واستكمالا لمخططته أودى بحياة أم وطفلتيها، بعد أن عقد النية واتخذ من القتل وسيلة فأطلق الأعيرة صوبهم.. كما أطلق الأعيرة على عدد من المتواجدين داخل الكنيسة فكان لسان حاله "اليوم تكفيرٍ وتفجير".
وأضاف ممثل النيابة، ضل سعيهم في الدنيا ويظنون أنهم يحسنون صعنًا الجرائم التي ارتكبوها لم تكن عن فهم بصحيح الدين، ظنوا أنهم على هدى واستقامة، العجب كل العجب لمن يدعون كفرنا ويحسبون إنهم يطبقون تعاليم ديننا، نمثل اليوم لنقيم الدليل عليهم، أدلة الإثبات تماثلت في الأدلة القولية والفنية، إبراهيم اسماعيل اسماعيل أسس هذه الجماعة التكفيرية، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها في تحقيق أعراضها في نشر الذل والعدوان وأفكارهم الهدامة في استباحة الدماء وقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق زعمًا منهم أنهم يسعون إلى تحقيق الخلافة الإسلامية،
وتابع ممثل النيابة، انه فضلا عن ما شهد به الشاهد الاول عن انضمام المتهمين من الثاني حتى السادس لجماعة ارهابية وحضور لقاءات واجتماعات تكفيرية، فإن الدليل على انضمام المتهم الثانى والثالث والخامس من اعترافات المتهم الاول، بأن المتهم الخامس أمد المتهم الاول بأموال لشراء بندقية لقتل واستباحة دماء المسيحين، يتبقي تلحديث عن توافر الجهة المعنوية وتنفيذ جريمة قتل مواطن بحلوان تنفيذا لغرض إرهابي، فإن تقرير الصفة التشريحية وشهادة الشهود اكدت توافر القصد، لا سيما إعترافات المتهم الاول الصريحة "انا ضربته بالسكينة فى بطنه ومكنش فارق انه يموت ولا لأ، هو كده كده كافر وواجب قتله"، فأي عقيدة هذه التى اباحت له قتل الناس، فمسألة كفرهم او إيمانهم لا دخل له بها.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة بسكرتارية أحمد مصطفى ووليد رشاد.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث كنيسة مارمينا العجايبي والبابا كيرلس السادس بحلوان"، لاتهامهم بتأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع في قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.