كشف أيمن الرقب أستأذ العلوم السياسية بجامعة القدس وعضو بحركة فتح، أسباب عودة القصف الإسرائيلي على شمال غزة واتباع سياسة التجويع والحصار والتهجير.
وقال إنه في سياق التصعيد العسكري الأخير في شمال قطاع غزة، بررت السلطات الإسرائيلية خطواتها الأمنية بالتأكيد على وجود بقايا جيوب المقاومة في المنطقة.
وأضاف الرقب في تصريح خاص لـ الدستور: "ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يسعى إلى القضاء على هذه الجيوب"، مشيرًا إلى أن المقاومة تمكنت من توجيه ضربة قاسية للاحتلال، حيث اعترفت مصادر عسكرية بمقتل ثلاثة من ضباط الاحتلال وإصابة عدد من الجنود.
مخطط نتنياهو الجديد واستهداف ترحيل سكان شمال غزة
وتابع: "تأتي هذه التطورات في ظل تصريحات نتنياهو حول خطة جديدة تستهدف ترحيل سكان شمال غزة إلى مناطق جنوبية، حيث يُقدر عدد السكان في شمال القطاع بنحو 400 الف نسمة، بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى إمكانية إبعاد حوالي 500 الف شخص من مدينة غزة إلى المناطق الجنوبية".
وأشار إلى أنه يبدو أن الاحتلال ينفذ خطة شاملة لإخلاء الشمال، وهو ما يُعتبر جزءًا من مشروع أكبر يهدف إلى تحقيق أهدافه الأمنية. ووفقًا لمراقبين، يستخدم الاحتلال سلاحين رئيسيين لتحقيق هذا الهدف: العنف المفرط والتجويع.
ويرى الرقب أنه في هذه المرحلة، يُظهر استخدام العنف كوسيلة رئيسية، ما يعكس سياسة الاحتلال الحالية، وإذا نجح في تنفيذ خطته، فقد يكون ذلك له آثار بعيدة المدى على الأوضاع في المنطقة.
وتستمر الأحداث في شمال غزة في التأثير على الأوضاع الإنسانية والسياسية، ما يتطلب متابعة دقيقة وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.
وتسود شمال غزة أجواء من التوتر المتصاعد عقب التصعيد الأخير في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تتوالى الاشتباكات والمواجهات بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين.
وشهدت المنطقة غارات جوية مكثفة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، مستهدفة مواقع يُعتقد أنها تستخدمها حماس، وقد أسفرت هذه الغارات عن سقوط عدد من الضحايا، بما في ذلك مدنيون، ما أدى إلى تصاعد الغضب والاحتجاجات في الشوارع.
من جهة أخرى، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ نحو المناطق الإسرائيلية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتعطيل.