أعلنت أوكرانيا، السبت، بدء الإجلاء الطوعي للسكان من مدينة خيرسون، بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة في 11 نوفمبر.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات الأوكرانية أعلنت بدء "الإجلاء الطوعي" من خيرسون، تزامنا مع وصول أول قطار منذ 8 أشهر من كييف الى مدينة خيرسون.
وفي وقت سابق، سحبت روسيا قواتها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في أوكرانيا التي تضم منطقة خيرسون، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه المئات اعتقلوا أو فقدوا في خيرسون خلال فترة وقوعها تحت السيطرة الروسية.
ودعت الولايات المتحدة روسيا إلى وقف هذه العمليات وسحب قواتها لإنهاء حرب لا داعي لها.. لا يمكنها أن تنتصر فيها ولن تنتصر.. مهما بلغت أساليبها من خسة وبشاعة".
بدورها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن أوكرانيا نجحت مؤخرا في استعادة مدينة خيرسون على الجانب الغربي من نهر دنبيرو، بينما وصل القتال في شرق البلاد إلى طريق مسدود، حيث لم يحرز أي من الجانبين تقدمًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت إلى أن خيرسون كانت أول مدينة كبرى تسيطر عليها روسيا، حتى 11 نوفمبر الجاري، عندما دخلت القوات الأوكرانية المدينة، معتبرة أن انسحاب روسيا من المدينة بمثابة ضربة للحرب التي تخوضها روسيا، والتي بدأتها في 24 فبراير الماضي.
وأضافت أن الكهرباء والمياه عادت إلى محطة القطار في خيرسون قبل وصول القطار، كما استؤنفت خدمة القطارات - قبل أيام قليلة - من كييف إلى ميكولايف، وهي مدينة ساحلية مدمرة على البحر الأسود بالقرب من خيرسون.
وفي ذات السياق، خلص باحثون من جامعة "ييل" في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن مئات الأشخاص اعتُقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون الأوكرانية خلال فترة وقوعها تحت السيطرة الروسية وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب.