أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أن حاكم ولاية نورث داكوتا، دوغ بيرغم، الذي كان سابقًا رئيسًا تنفيذيًا لشركة برمجيات ناجحة، سيكون مرشحه لمنصب وزير الداخلية.
وقال ترامب، وهو يرتدي بذلة رسمية، خلال حفل في منتجعه مارالاغو بفلوريدا: "سيترأس وزارة الداخلية، وسيكون الأمر رائعًا"، مشيرًا إلى أنه سيعلن رسميًا عن التعيين يوم الجمعة.
سياسي تقليدي يتمتع بتركز على الأعمال
يبلغ بيرغم من العمر 68 عامًا، وقد قدم نفسه كسياسي تقليدي يتمتع بعقلية محافظة تركز على الأعمال.
وقد خاض السباق الرئاسي ضد ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري قبل أن ينسحب، ليصبح بعدها أحد الداعمين المخلصين لترامب، حيث ظهر في فعاليات لجمع التبرعات ودافع عنه في وسائل الإعلام، وفقًا لوكالة رويترز.
وخلال الحفل، الذي حضره الملياردير التقني إيلون ماسك، والممثل سيلفستر ستالون، وأعضاء من الإدارة المقبلة، أثنى ترامب على أحدث اختياراته للوزراء، وألقى بعضًا من أطول خطاباته منذ خطاب فوزه بالانتخابات.
وقال ترامب: "لم يكن أحد يتوقع أننا سنفوز بالطريقة التي فزنا بها".
كما مزح ترامب حول إقامة ماسك في مارالاغو بعد الانتخابات، قائلاً: "لا أستطيع إخراجه من هنا. إنه يعشق هذا المكان. وأنا أحب وجوده هنا".
وفي ختام الفعالية، صعد ماسك إلى المنصة قائلاً: "لقد منحنا الجمهور تفويضًا لا يمكن أن يكون أوضح من ذلك. الشعب تحدث، والشعب يريد التغيير".
مخاوف من أن تكون فترة رئاسة ترامب الثانية أكثر تطرفًا من الأولى قد تصاعدت، وسط موجة من الترشيحات الجديدة لكبار المسئولين التي انتقدها المعارضون واعتبروها تزداد سوءًا.
وقد زادت حالة السخط بعد اختيار النائب اليميني المتطرف عن ولاية فلوريدا، مات غايتس، لمنصب المدعي العام، وهو المنصب الذي يعتبره ترامب الأهم في إدارته.
وأثار هذا الاختيار حالة من الدهشة، حتى بين الجمهوريين، وأثار مخاوف من أن ترامب يعتزم تنفيذ عمليات إقالة جماعية في وزارة العدل انتقامًا من التحقيقات الجنائية التي بدأتها ضده.
يُذكر أن ترامب اختار غايتس، البالغ من العمر 42 عامًا، بعد أن قال النائب، الذي خضع لتحقيق استمر عامين من وزارة العدل بتهمة الاتجار بالجنس وانتهى دون توجيه تهم، لترامب: "نعم، سأذهب إلى هناك وأبدأ بقطع الرؤوس اللعينة".
أما المرشحون الآخرون للمنصب فقد تم استبعادهم بحجة أنهم مهتمون للغاية بالمفاهيم القانونية أو الدستورية.