احتفالًا بـ«عيد النيروز».. من هو دقلديانوس الذي سالت دماء الأقباط في عهده؟
11.09.2022 16:47
Articles مقالات
الدستور
احتفالًا بـ«عيد النيروز».. من هو دقلديانوس الذي سالت دماء الأقباط في عهده؟
Font Size
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد، بـ “عيد النيروز”، وأحد أشهر رموز الكنيسة في ذلك الوقت كان دقلديانوس الذي ترك الحكم بعد التضييق الذي تعرض له لاعتناقه المسيحية.  

 وقال عنه الباحث الاكلريكي مينا مسعد: « اسمه ديوكلسين أو ديكولتيانوس أو بالأسم المشهور لدى الأقباط بحسب نطق اللغة القبطية دقلديانوس، اسمه الكامل غايوس أوريليوس فاليريوس ديوكلتيانوس، وهو كرواتي الجنس أي من "كرواتيا" نمن مواليد مدينة سالونا من جماعة الإيليريون وهم جماعة هندوأوربي قطنوا شرق أوروبا».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور": «زوجته تدعى بريسكا وأولاده غاليريا فاليريا وغاليريوس ومكسيمانوس، ونالت زوجته بريسكا وإبنتها غاليريا فاليريا إكليل الشهادة وذلك بعد إيمانهم بالمسيح وترك دقلديانوس الحكم ذهبوا للعيش في تسالونيك والتي كانت تحت حماية الإمبراطور ليسينيوس لكنهم هربوا بعد التضييق عليهن لإيمانهن بالمسيح، وبعد رفض غاليريا طلب زواج الإمبراطور مكسيمانوس نتيجة وفاة زوجها الإمبراطور غاليريوس حبسهن في سوريا»

May be an image of sculpture

وتابع: «وبعد سيطرة ليسينيوس على سوريا أعادهن مرة أخرى ل تسالونيك وأمر بقتل بريسكا وأبنتها غاليريا بحد السيف بتهمة الإيمان المسيحي وخيانة روما عام 315 م وألقا جثتيهما بالبحر، وذلك بحسب ما كتبه مؤرخ الإمبراطور قسطنطين لاكتانيوس الأمازيغي، وبالعودة مرة أخرى لدقلديانوس سوف نرى أن الإمبراطورية الرومانية وقتها شهدت استقرار كبير بعد تعيين غاليريوس وقسطنطيوس ومكسيمانوس كشركاء له في الحكم وأعطاهم لقب قيصر، وبعد خيانة الأسقف لدقلديانوس وتحرير الفرس وكذبه، رأي أن المسيحية تقف حجر عثرة أمام وحدة الإمبراطورية الرومانية فأخذ بالاضطهاد والتنكيل بالمسيحية والمسيحيين والكنائس من خلال أربعة مراسيم تحث على قتل وذبح وتعذيب كل من لا يتبع ديانة الإمبراطورية الرومانية ولايقدم الذبائح لآلهتها بتهمة خيانة الإمبراطور».

May be an image of monument and outdoors

وأردف: «كان للأقباط النصيب الأكبر في الأضطهاد الروماني نتيجة تمسكهم الشديد بالمسيحية لكن التنكيل أيضا وصل وطال كل مسيحي العالم وقتها الواقعين تحت طائلة الحكم الروماني، وظل عام 284 م للأقباط بداية مذابح دقلديانوس لنا تاريخ وذكرى وعيد منذ 1739 عام، ومن أبرز المدن التي كانت تنفذ بها أحكام الإعدامات الخاصة بالأقباط هي أنصنا والواقعة في الجبل الشرقي لملوي المنيا، وأخميم بسوهاج وإسنا   ومدن أخرى كثيرة».

وأكمل: «توفي دقلديانوس بمدينة سبليت وهي ثاني أكبر مدن كرواتيا عن عمر ناهز 68 عاما وفي يده يطلب دم ملايين الأبرياء».

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.