أكد الإعلامي الجزائري نجم الدين سيدي عثمان، أن منتخب الخضر بقيادة جمال بلماضي خاض مباراة الكاميرون بنفس سيناريو بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة.
وتأهل أسود الكاميرون إلى نهائيات كأس العالم بقطر ٢٠٢٢ بعد الفوز على الجزائر بهدفين مقابل هدف فى البليدة.
قال الإعلامي الجزائري عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “قدر الله وما شاء فعل، هناك أشياء في كرة القدم يصعب تفسيرها، خمسة أهداف ضائعة وخمس حالات تحكيمية منها هدف شرعي لم يحتسب، ندافع بخمسة لاعبين طيلة اللقاء ثم نتلقى هدفين تافهين ونخسر ونقصى في وقت قاتل أمام منتخب بالغنا في تقديره وأعطيناه فرصة إقصائنا”.
وتابع: “ما قدمه توبة خلال الدقائق التي لعبها أفضل مما قدمه عطال خلال شهور مع المنتخب وحتى بن سبعيني مؤخرًا، لاعب مظلوم في فريق قتلت فيه المنافسة وصار الـ 11 الأساسيون معروفون بالنسبة للجميع”.
وأضاف: “دخول غزال أثبت مع توبة وقبلهما بن دبكة أن المدرب بالغ في تخوفه من التغيير دون سبب، كانت التغييرات قادرة على قلب الموازين خصوصا أمام هشاشة الدفاع الكاميروني لا سيما محور دفاعه، لكننا خسرنا الكثير جدًا من الوقت، ووجدنا أنفسنا لوقت طويل نلعب بنفس طريقة كأس أفريقيا؛ الطريقة العقيمة البائسة، دون مبرر للاستمرار بـ 5 مدافعين والفريق منهزم”.
واستطرد: “طيلة اللقاء ندافع بلاعب إضافي، وحين يأتي التغيير الأخير للحفاظ على النتيجة مدة نصف دقيقة عوض تعزيز الدفاع أكثر وهو ما نحتاجه فعلا هذه المرة بإقحام تاهرات طويل القامة للمساعدة في رد الكرات يدخل المهاجم بلفوضيل!!”.
وأكمل: “لم يكن الحكم قاساما ليجرؤ على ما فعله لو كان يدير مباراة لمنتخب تونس أو مصر، ما فعله بنا صفعة للإتحادية الضعيفة، حكم جاء لتنفيذ أوامر أسياده، كان يصفر بكل ثقة وأريحية كأنه يدير مباراة لفريق بوتسوانا أو ليزوتو تجرى بعيدًا عن الأنظار والمحاسبة، عمارة يعرف جيدًا ما كان يجري تحضيره في الكواليس لكنه كان عاجزًا، وقاساما الذي أهدى للكاميرون التأهل سيكون حاضرًا في المونديال، لقد وعده أسياده”.
وقال أيضا: عوض بناء فريق للتحديات القادمة، مهما كانت نتيجة مباراة اليوم، نبعد زرقان وقبله عمورة وقبلهما بوداوي عن كأس أفريقيا، ونستدعي قديورة (36 سنة) للقاء اليوم ثم لا يلعب، ويأتي بن رحمة في آخر لحظة من إنجلترا للسياحة.
واصل : جمال بلماضي قام بنهضة كروية لكنه بعيدًا عن شعبوية الفيسبوك وصور دغدغة العواطف ارتكب أخطاء كثيرة منذ مباراة بوركينافاسو، فشل ثان في غضون شهرين بعد كأس أفريقيا يتحمل مسؤوليته، لم يعد يثق سوى في 11 لاعبا باحتساب زروقي الذي كان ضعيفا في الذهاب والإياب، بعد مباراة الذهاب التي تفوق فيها على سونغ، خياراته كانت كارثية وسير المباراة بخوف غير مبرر ومبالغة في تقدير المنافس.
لفت إلى أن جمال بلماضى عليه أن يراجع الكثير والكثير إن قرر البقاء، ويبدأ البناء على قاعدة صحيحة والا فسيكون هناك فشل آخر في الطريق.
واختتم حديثه قائلا: أتأسف لأن سليماني لن يلعب كأس العالم 2022 رغمً كل ما قدمه في التصفيات، نهاية مشوار عدد من اللاعبين الآخرين مثل مبولحي، ما يحز في النفس أن محرز لعب المونديال البرازيلي دون أن يشارك في تصفيات 2014، وحين احتجنا إليه في لقاءي الكاميرون ليقودنا إلى قطر خيبنا بمردوده الباهت جدا، تساؤلات كثيرة عن مستواه في آخر 5 لقاءات.