تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لبدء أول أيام صوم الرسل عقب انتهاء فترة الخماسين المقدسة، التي بدأها الأقباط بعيد القيامة المجيد يوم 16 أبريل، لتنتهي باحتفالات عيد حلول الروح القدس، والمعروف كنسيا باسم عيد العنصرية يوم 4 من شهر يونيو المقبل.
ويبدأ صوم الرسل يوم 5 يونيو، ليستغرق 37 يوما في 2023، إذ إنه ينتهي يوم 11 من يوليو باحتفالات الكنيسة بعيد استشهاد القديسين بطرس وبولس، والملقبان في الكنائس الغربية بهامتي الرسل.
ويعتبر صوم الرسل أول صوم موصى عليه كتابيا إذ حدث وسأل اليهود السيد المسيح عن سبب عدم اتجاه تلاميذه للصوم، مقارنة بتلاميذ يوحنا المعمدان الذين كثيرا ما يصومون، وهو ما ورد في ثاني إصحاحات بشارة الإنجيل بحسب ما دونه القديس مرقس الذي وجهه للرومان إذ قال: وكان تلاميذ يوحنا والفريسيين يصومون، فجاءوا وقالوا له: «لماذا يصوم تلاميذ يوحنا والفريسيين، وأما تلاميذك فلا يصومون؟»، فقال لهم المسيح: «هل يستطيع بنو العرس أن يصوموا والعريس معهم؟ ما دام العريس معهم لا يستطيعون أن يصوموا. ولكن ستأتي أيام حين يرفع العريس عنهم، فحينئذ يصومون في تلك الأيام.
وبالفعل بدا التلاميذ في ممارسة طقس الصوم مع العبادة عقب صعود السيد المسيح إلى السماء، وهو عيدا سيديا كبيرا وفقا لطقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إذ ستحتفل به في 2023 يوم 25 من شهر مايو الجاري.
ويعتبر صوم الرسل من الصوام الكنيسة ذات الدرجة الثانية إذ تقيم الكنيسة اصوامها إلى درجتي الأولى هي صوم الأربعاء والجمعة والصوم الكبير وصوم أهل نينوى والمعروف باسم صوم يونان، بينما الصوام الدرجة الثانية هي صوم الميلاد الذي يحل في الخامس والعشرين من نوفمبر لينتهي يوم 6 يناير، وصوم السيدة العذراء الذي يبدأ في السابع من أغسطس لينتهي في الواحد والعشرين من الشهر نفسه وصوم الرسل.