نشر القمص يوحنا نصيف راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشيكاغو، آخر ما كتبه العالم الكنسي القمص لوقا سيداروس، قبل رحيله تحت عنوان: «لا تضطرب قلوبكم».
وجاء المقال كالتالي:
"إنّ قمّة الطمأنينة والسلام، تكمن في قول الربّ لنا: لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون.. إن سكن الإيمان الحقيقي في القلب هرب منه الاضطراب.
+ في التاريخ القديم.. آحاز أحد ملوك يهوذا لم يكُن حائزًا على إيمان حقيقي، فلمّا حاصر الأعداء أورشليم، قيل أنّ قلب آحاز اضطرب كمثل ورق الشجر أمام الريح، وعبثًا حاول إشعياء النبيّ أن يهدّئ من روعه.
+ السلام القلبي هو عطيّة المسيح العظمى.. أعطاها لرسله الأطهار، كأوّل هبات القيامة "السلام لكم".
+ المسيح له المجد، يعطي سلامه الإلهي الخاصّ للمؤمنين به "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم.. لا تضطرب قلوبكم..
+ حضور المسيح هو ضمان السلام والفرح.. "فرح التلاميذ إذ رأوا الربّ"..
+ العالم فاقد السلام.. عالم اليوم تعصف به رياح رهيبة من كلّ ناحية، ولاسيّما رياح الخطايا والنجاسات وكثرة الشرور.. لا سلام قال إلهي للأشرار".
+ المزمور يقول: "إن سِرت في وادي ظلّ الموت، فلا أخاف شرًّا، لأنّك أنت معي"، ويقول أيضًا: "إن انقلبت الجبال في البحار، ففي هذا أنا مطمنّ".
+ الرجل الخائف الربّ، قلبه ثابت متّكل على الله.. هكذا يصفه المزمور..
+ الشخوص الدائم في وجه يسوع يملأ النفس سلامًا..
+ الوجود في حضرته..