![قبل جلسة سد النهضة.. تحرك عاجل من السودان نحو أمريكا قبل جلسة سد النهضة.. تحرك عاجل من السودان نحو أمريكا](https://www.elbalad.news/UploadCache/libfiles/883/2/600x338o/838.jpg)
التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، بالسفيرة ليندا جرينفيلد المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.
وأعربت وزيرة الخارجية السودانية خلال اللقاء، عن تقدير بلادها للدور الأمريكي الداعم لحكومة الفترة الإنتقالية، ثم قدمت شرحاً لموقف السودان إزاء تطورات ملف سد النهضة الأخيرة، مؤكدةً أن السودان يهدف إلى تعزيز مسار التفاوض الأفريقي ولا يهدف إلى معالجة الملف بشكلٍ مستقل داخل مجلس الأمن.
وطلبت وزيرة الخارجية السودانية، أن تقوم الولايات المتحدة من منطلق تأثيرها وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن بدعم مطالب السودان العادلة في المجلس.
من جانبها، أعربت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة عن وقوف الولايات المتحدة مع الموقف السوداني فيما يتعلق بالحاجة إلى تعزيز العملية الأفريقية، كما أنها تعترف بعدالة ووجاهة مطالب السودان.
ومضت المندوبة الأمريكية لتؤكد بأن الولايات المتحدة تدرس مختلف الخيارات بشأن الوثيقة التي يمكن أن يخرج بها المجلس عقب اجتماعه اليوم.
وتناول الطرفان عقب ذلك عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل قوة يونسفا وقرار مجلس الأمن ١٥٩١ للعام ٢٠٠٥م، وأعربت المندوبة الأمريكية عن استمرار دعم حكومتها للفترة الانتقالية بما في ذلك قضايا السودان في الأمم المتحدة.
والتقى سامح شكري وزير الخارجية في نيويورك، أمس الخميس، بنظيرته السودانية مريم الصادق المهدي قبل ساعات من الجلسة الحاسمة لأزمة سد النهضة؛ لمتابعة التحضير الجاري لجلسة مجلس الأمن اليوم الخميس، حول ذات القضية.
ويأتي لقاء شكري والمهدي في إطار الجهود المبذولة من الدولتين مصر والسودان للدفع بحلحلة ازمة سد النهضة في مواجهة التعنت الاثيوبي ومحاولة فرض سياسة الامر الواقع والهيمنة غير المشروعة التي تحاول اديس ابابا فرضها على النيل والتي تضر بمصالح دولتي المصب وتعرض أمنهما المائي للخطر
ودفعت مصر والسودان الى عقد جلسة استثنائية لمجلس الامن والمقررة اليوم الخميس وتطمح فيها مصر أن تضطلع كل الاطراف الدولية المعنية بدورها أن الوزير بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة
وشددت مصر على رفضها القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو ما يُعد خرقًا صريحًا لاتفاق إعلان المبادئ وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية، مشيرًا إلى خطورة اتخاذ مثل تلك الإجراءات الأحادية دون التوصل لاتفاق وأثر ذلك على استقرار وأمن المنطقة.
وأكدت على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الأمن، بمسئوليتها تجاه دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المفاوضات من أجل التوصل للاتفاق المنشود.
وخلال لقائهما الأول في نيويورك، أعرب وزير الخارجية سامح شكرى ونظيرته السودانية الدكتورة مريم صادق المهدي عن رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في سنة 2015، وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود.
ونبها إلى خطورة ما تمثله هذه الخطوة (الإثيوبية) من تصعيد خطير يكشف عن سوء نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب وعدم اكتراثها بالآثار السلبية والأضرار التي قد تتعرض لها مصالحها بسبب الملء الأحادي لسد النهضة.