تحدث د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية عن الأوضاع المشتعلة في كوريا الجنوبية قائلًا إنه "لا توجد سيناريوهات محددة يمكن التنبؤ بها في التعامل مع الأوضاع في كوريا الجنوبية بعد إعلان الأحكام العرفية، ما يعني أن كوريا الجنوبية تواجه حالة من عدم الاستقرار".
وأضاف فهمي، لـ"الدستور"، أن الأوضاع في كوريا الجنوبية ستؤثر عليها عدة أطراف دولية مؤثرة في العملية السياسية، مثل الولايات المتحدة، الصين، روسيا، وغيرها، وبالتالي فإن السيناريوهات المحتملة تشمل مشاهد متعددة، لا تقتصر فقط على الصراع التاريخي بين كوريا الجنوبية والشمالية، بل تتعلق بأبعاد داخلية وإقليمية ودولية واسعة.
مزيد من الخلافات والتباينات السياسية
وأكد فهمي أن السيناريو الأكثر احتمالًا هو أن كوريا الجنوبية ستشهد مزيدًا من الخلافات والتباينات السياسية، وسيحكم الوضع بشكل أساسي الموقف الأمريكي. كما سيسعى الجميع إلى إعادة ترتيب الأولويات السياسية في هذا التوقيت العصيب.
وأوضح أن الوضع في كوريا الجنوبية يعد خطيرًا للغاية، خصوصًا أنه يمثل رمزًا لمنطقة جنوب شرق آسيا وصراعاتها التاريخية.
وأضاف أنه من المبكر الحكم على السيناريوهات المستقبلية بشكل دقيق، ولكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تشهد حالة من عدم الاستقرار.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، لفت فهمي إلى أن هناك احتمالية لتوصل الأطراف المعنية إلى مواءمات وتوافقات في التعامل مع الأزمة الكورية الجنوبية، لكن هذه الأوضاع إذا استمرت قد تمتد إلى مناطق مجاورة، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار في تلك المنطقة.
واختتم فهمي تصريحاته بالقول: "يجب أن ننتبه إلى أن هناك صراعات ونزاعات قد تندلع في العالم خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع بداية ولاية ترامب، وكيفية تعامل الولايات المتحدة مع هذه القضايا قد تؤثر بشكل مباشر على اتجاهات المنطقة وأبعادها المتعددة".