واصل مئات العراقيين تظاهراتهم، أمس، في العاصمة «بغداد»، وعدد من المدن والمحافظات، احتجاجًا على استمرار تولى عادل عبدالمهدى، رئاسة الحكومة، وأفاد متظاهرون، أمس، بمقتل اثنين وإصابة نحو 10 آخرين عندما فتحت القوات الأمنية الرصاص، أمس الأول، لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مبنى «محافظة كربلاء».
وواصل مئات الطلاب العراقيين اعتصاماتهم، أمس، في بغداد وعدد من المحافظات، أمام المدارس والجامعات وساحات الاعتصام، تحديًا لقرار استئناف الدوام، وإنهاء الإضراب منذ انطلاق الحراك الشعبى المناهض للطبقة السياسية الحاكمة، وامتلأت ساحات التظاهر من العاصمة إلى البصرة، غداة يوم شهد احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة اندلعت في عدة مدن، ورفع المعتصمون في ساحة التحرير صورًا لرئيس الحكومة العراقية المستقيل، عادل عبدالمهدى، ووضعوا علامة (X) عليها، في إشارة إلى رفضهم عودته، ردًا على أخبار في وسائل الإعلام عن وجود مباحثات لإبقائه على رأس الحكومة الانتقالية. ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في بعض المحافظات، بينها «بغداد وكربلاء والنجف ومحافظة واسط»، إثر اقتحام عناصر أمنية مواقع الاعتصامات.
من جانبه أمر «عبدالمهدى» بتشكيل لجنة للتحقيق في استهداف المتظاهرين في «كربلاء».
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن «واشنطن» ستطالب «بغداد» بدفع أموال حال خروج القوات الأمريكية من العراق، والتى يتجاوز عددها 5 آلاف جندى، لافتًا إلى أن هذه الأموال هي تعويض للنفقات الأمريكية مقابل بناء قواعد عسكرية ومطارات، بالإضافة إلى سفارة أمريكا في العراق. وعن الطريقة التي يمكن من خلالها أن تحصل «واشنطن» على التعويضات، أضاف «ترامب» أن للعراق 35 مليار دولار في الولايات المتحدة من عوائد النفط.