يوم ٤ ديسمبر— ٥ ديسمبر فى السنة الكبيسة — ده عيد قديس محبوب جدا لدى الأقباط هو فيلوباتير مرقوريوس الشهير بأبو سيفين.
فيلوباتير كلمة معناها محب الآب، ومرقوريوس ده اسم إله الحرب عند الرومان، والاسم ده أطلقه الجنود الرومان على ابو سيفين لأنه كان قائد حربي شجاع جدا جدا وليس له نظير فى الحرب، فأطلقوا عليه اسم إله الحرب بتاعهم. أما اسمه أبو سيفين، فده اسم أطلقه عليه المصريين ويعرف به بس فى مصر .. لأنه كان بيحارب بسيفين مش سيف واحد: سيف يخصه هو شخصيا والسيف التانى أعطاه له ملاك الرب فى إيده قبل معركة صعبة جدا كان لازم يخوضها لحساب الامبراطور الرومانى ديكيوس ضد البربر. الملاك قاله انت حنكسب الحرب يالسيف ده.
ابو سيفين اتولد حوالى سنة ٢٢٥م فى مقاطعة سكيثيا شمال البحر الاسود، ودى كانت منطقة شرق الامبراطورية الرومانية. هو كان مسيحى يحب المسيح جدا. لما كسب الحرب بمؤازرة الرب و بالسيف اللى اعطاه له الملاك، الامبراطور كافأه وعمله قائد عام للجيش. ده كان حوالى سنة ٢٥٠ميلادية.
ديكيوس كان يكره جدا المسيحيين ويضطهدهم ببشاعة مرعبة. بعد ما كسب الحرب ضد البربر على يد ابو سيفين، طلب منه ومن كل قواد جيشه انهميبخروا للأوثان اللى كان بيعبدها هو، لكن ابو سيفين رفض بشدة ان ينكر مسيحه ورفض المجد اللى كان الامبراطور اداهوله واحتمل عذابات مرةلغاية ما الامبراطور أمر بأن يقتل بالسيف. وبالفعل استشهد ابو سيفين يوم ٢٥ هاتور وهو شاب عمره حوالى ٢٥ سنة وقائد بطل.. لكن الأهم من ده كله ان حبه للمسيح كان أعظم عنده من كل مجد العالم.