بقلم: يوسف سيدهم
هذه تسبحة الملائكة التي أعقبت بشارة الملاك للرعاة بميلاد الطفل يسوع الذي قال عنه الملاك: إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب (إنجيل لوقا 2:11) تسبحة تمجد الله في السموات لأنه الرب القدوس الذي خلق الإنسان وأحبه إلي المنتهي ورتب أن يخلصه من الهلاك الأبدي بأن يأتي إلي عالمنا متجسدا في صورة إنسان مقدما ذاته فداء عن الإنسان ذائقا الموت, موت الصليب, لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية وتمضي التسبحة لتطمئن الإنسان بسلام يعم علي الأرض ومسرة تغمر قلوب الناس.
هذا عينه ما نتذكره في عيدالميلاد المجيد وهو ما يحق لنا أن نحيا به دوما حياة تمجيد الله الآب السماوي, وحياة صناعة السلام مع النفس ومع إخوتنا في الإنسانية, وحياة المسرة والفرح لأننا عتقنا من شوكة الموت الأبدي بعطية إلهية مجانية وهبنا إياها المسيح مولود المذود.
في عيد الميلاد المجيد أتقدم بخالص التهنئة لراعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا المحب الحكيم الأنبا تواضروس الثاني وسائر مطارنة وأساقفة ورعاة الكنيسة وشعبها, كما أتقدم بخالص التهنئة لإخوتنا الأحباء رؤساء ورعاة وشعب الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية متضرعا إلي الرب أن يحفظ مصر ويبارك شعبها ويبسط عليها السلام والمسرة.