قال رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية الروسية الفريق إيجور كيريلوف، إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" توسع بسرعة وجودها العسكري والبيولوجي في أفريقيا بعد أن أنهت روسيا البرامج الأمريكية في الأراضي المحررة في أوكرانيا.
وقال كيريلوف: "بما أننا تمكنا من كبح تنفيذ البرامج العسكرية البيولوجية في الأراضي المحررة في أوكرانيا، فقد اضطر البنتاجون إلى نقل المشاريع البحثية التي فشل في إكمالها في أوكرانيا إلى بلدان أخرى. وفي الوقت الحالي، تقع أفريقيا في منطقة الاهتمامات المتزايدة للولايات المتحدة".
ووفقاً لكيريلوف، فإن البرامج البحثية في أفريقيا - في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والكاميرون، وسيراليون، وأوغندا، وجنوب أفريقيا - تتم تحت رعاية وكالة الحد من التهديدات الدفاعية ووزارة الخارجية الأمريكية. ومع ذلك، فإن مقاولين خارجيين (أكثر من 20 شركة، بالإضافة إلى شركات الأدوية الكبرى) يشاركون في تنفيذ هذه البرامج لإخفاء الأهداف الحقيقية لهذا البحث.
ولفت رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية الروسية، إلى حقيقة أن نشاط ميتابيوتا في أفريقيا قد انتهى بعد "طرح الكثير من الأسئلة حول أساليبها من جانب الحكومات الوطنية". وهكذا، على حد تعبيره، تم تصدير عينات فيروس الإيبولا بشكل غير قانوني من قبل موظفي الشركة لصالح معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي.
أمراض معدية
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن الأنشطة العسكرية البيولوجية الأمريكية غير القانونية تشمل جنوداً أمريكيين وبريطانيين سابقين، وموظفين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، وموظفين في الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا".
وبحسب كيريلوف، فإن الوثائق المتوفرة لدى روسيا تشير إلى أن الوجود العسكري والبيولوجي للولايات المتحدة في القارة الأفريقية يتوسع بسرعة.
وتابع: "في أكتوبر 2023، أجرى موظفو معهد الأبحاث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، دراسة واسعة النطاق لفيروسات هانتا في الخفافيش في بؤر طبيعية في كينيا. وقبل عام، درس الجيش الأمريكي وعلماء الأحياء آثار مضادات الفيروسات القهقرية، ومواد الملاريا على السكان المحليين".
وأشار كيريلوف أنه في يناير الماضي التقى مسؤولون من البنتاجون ووزارتي الخارجية والصحة الأمريكية مع كبار المسؤولين التنفيذيين في المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لمناقشة آفاق تطوير شبكة المختبرات في القارة، وبدأ بناء مختبر ومركز تدريب في إثيوبيا بدعم مالي من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأمريكية.
وحذر كيريلوف الشركاء الأفارقة من التعاون العسكري البيولوجي مع الولايات المتحدة، قائلا: "كما تظهر الأدلة من الممارسة، فإن مثل هذا التعاون ينتهي إلى فقدان السيادة الوطنية في مجال الأمن البيولوجي وتدهور حالة المرض".