الصين تنهي مناوراتها التحذيرية الانفصالية في محيط تايوان
14.10.2024 23:41
اهم اخبار العالم World News
الدستور
الصين تنهي مناوراتها التحذيرية الانفصالية في محيط تايوان
Font Size
الدستور

اختتمت الصين، اليوم، مناوراتها العسكرية الرابعة من نوعها خلال عامين، في محيط تايوان التي وصفتها تحذير شديد اللهجة" إلى القوى "الانفصالية" في الجزيرة التي تحظى بالحكم الذاتي، بعد أن نشرت خلالها مقاتلات وسفنا حربية، كون الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت توحيدها مع البرّ الرئيسي، بالقوة إن لزم الأمر. 

واعتبرت واشنطن الداعمة لتايبيه أن هذه المناورات "غير مبررة" وتزيد خطر التصعيد، بينما دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى "ضبط النفس"، محذّرا من أي "تحرّكات أحادية" يمكن أن تغيّر الوضع القائم.

من جهته قال المتحدث باسم الجيش "لي شي" في بيان له، إن المناورات التي أطلق عليها اسم "السيف المشترك 2024ب" (Joint Sword-2024B) "اختبرت بالكامل قدرات العمليات المشتركة المتكاملة لجنودها، موضحًا أن القوات تبقى في حالة تأهب دائمة، وتواصل تعزيز جهوزيتها القتالية من خلال التدريب الشاق، وستحبط ما اسمته بـ"المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان".

هذا ورصدت تايوان 125 طائرة صينية، بينها مقاتلات ومسيّرات، في محيط الجزيرة، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع في تايبيه، واصفًا العدد بأنه "قياسي" بالنسبة ليوم واحد، كما تم رصد 17 سفينة حربية، لذا أعلنت وزارة الدفاع التايوانية "حالة تأهب مرتفعة" في الجزر المحيطة التابعة لتايوان.

وأُقيمت آخر مناورات صينية واسعة النطاق في مايو، بعد ثلاثة أيام على تنصيب لاي وأطلق عليها "السيف المشترك 2024أ" (Joint Sword- 2024A)   وتواصلت ليومين، كما يشارك خفر السواحل في هذه المناورات العسكرية عبر إجراء "عمليات تفتيش"، وفق مصادر رسمية.

وعززت الصين نشاطاتها العسكرية في محيط تايوان في الأعوام الأخيرة، ونشرت مقاتلات وطائرات وسفنا حربية للإبقاء على حضور شبه دائم حول مياه الجزيرة.

وأكدت وزارة الدفاع التايوانية الاثنين بأنه "في مواجهة تهديدات العدو، فإن جميع ضباط وجنود البلاد في حالة تأهّب تامة".

جدير بالذكر أن الرئيس التيواني تعهّد في خطاب لمناسبة العيد الوطني "مقاومة ضم" الجزيرة، وشدد على أن بكين وتايبيه "غير تابعتين لبعضهما بعضا".

فيما أكدت بكين من جانبها على أن المناورات "عملية مشروعة وضرورية من أجل حماية سيادة الدولة والوحدة الوطنية".

وتعود جذور الخلاف الراهن بين الصين وتايوان الى الحرب الأهلية التي هزمت فيها القوى الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ القوى القومية بقيادة شيانغ كاي-شيك، وفرار الأخيرة الى الجزيرة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.