شعب شرق كندا يحتفل بالعيد السادس لتجليس الأنبا بولس
19.08.2025 17:25
اهم اخبار العالم World News
وطني
شعب شرق كندا يحتفل بالعيد السادس لتجليس الأنبا بولس
حجم الخط
وطني

يحتفل شعب شرق كندا غدًا الأربعاء الموافق 20 أغسطس 2025، بالعيد السادس لتجليس نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، لتجليس نيافته أبا وراعيا ومدبرا لشؤون الإيبارشية. وتنهال التهاني والدعوات من الآباء الكهنة الأجلاء والخدام والخادمات والشعب من مختلف المراحل العمرية والنوعية، علي وسائل التواصل الاجتماعي لتهنئة أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام، كنوع من التقدير والمحبة من قبل الشعب لأبيهم ومدبرهم وراعيهم. ويصادف الاحتفال بالعيد السادس لتجليس نيافته هذه الأيام المباركة لصوم السيدة العذراء مريم، أم الإله، العذراء كل حين، أم النور، والذي نحتفل بختام صومها يوم 22 أغسطس الجاري.

هذا وفي التاسع من يونيو عام 2019، شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حدثا مهما حمل معاني عميقة لشعبها في المهجر، وتحديدا في شرق كندا، حيث قام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بسيامة الأنبا بولس أسقفا على إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا. ومنذ ذلك اليوم، أصبح اسم أبونا الأسقف الأنبا بولس مرتبطا بالعطاء والرعاية المتكاملة، الروحية والعمرانية

واليوم، وبعد مرور ست سنوات على تجليس نيافته، يحتفل شعب الإيبارشية بهذه المناسبة ليس فقط كذكرى كنسية وأبوية مباركة، بل كذلك كعلامة شكر وامتنان لأب وراعيٍ قدم حياته لخدمتهم، وجعل من الإيبارشية نموذجا حيا لنهضة كبيرة روحيا وإنشائيا.

= من الطب إلى الرهبنة: مسيرة عطاء

اختار أبونا الأسقف الأنبا بولس دراسة الطب البشري، وحصل على بكالوريوس الطب ليبدأ مسيرة مهنية مرموقة. لكن كما يحدث مع كثير من الذين يختارهم الله، لم يكن الطب سوى مرحلة تمهيدية لدعوة أعمق. ففي عام 2001، ترك الحياة المدنية بكل ما فيها من فرص، واتجه نيافته إلى دير البراموس العامر، حيث ترهب باسم الراهب بولس البراموسي.

في الدير، عرف بالتواضع والهدوء وحب الخدمة. ثم سيم كاهنا عام 2009، ليتفرغ لخدمة شعب الله. وأوفد بعد ذلك إلى مدينة جنيف في سويسرا. هناك لمس المؤمنون شخصيته القريبة من الناس، ومنهج نيافته في أن الصلاة لا تنفصل عن الخدمة، وقدرته على الجمع بين العلم والروحانية، فارتبطوا به بعلاقة أبوية حقيقية

صفات الأبوة والرعاية .. والصلاة لا تنفصل عن الخدمة

وفي مرحلة تالية، ومع تزايد احتياجات الخدمة في المهجر، أوفده قداسة البابا تواضروس الثاني إلى كندا كنائب بابوي، ليخدم شعب أوتاوا وشرق كندا، لعدة شهور. وهناك لمس الناس أبوته وحكمته وهدوءه وطول أناته، وأنه جاء ليخدم الشعب، وقربه وبساطته وتفانيه، فأحاطوه بالحب والثقة، الأمر الذي مهد الطريق لسيامته أسقفا على الإيبارشية، التي تشمل أقاليم أوتاوا في إقليم أونتاريو، وأقاليم الكيبيك، ونوفا سكوشا، ونيو برونزويك، ونيو فوند لاند وليبرادور

= رحلة الأبوة في الرعاية والعمران: بناء الإنسان والمكان

منذ سيامة وتجليس نيافته، وهو يخدم ويدبر ويرعي من أجل بناء الإنسان وبناء المكان، ويعتبر نيافته أن هذه وزنته التي يحاسبه الله المسيح يسوع عليها، ولذا يواصل الليل بالنهار من أجل الصلاة وخدمة أبنائه وبناته من شعب الإيبارشية. ويؤمن نيافته بأهمية أنه لا يمكن أن تقوم الخدمة الروحية بمعزل عن الاهتمام بالاحتياجات العمرانية والتنموية، والعكس صحيح. ويعلمنا نيافته دائما أن الكنيسة هي: “سكني الله وسط شعبه”. إذ أن الشعب يحتاج لأماكن للصلاة والعبادة معا، حتي يتمجد الله وسطهم.

عمل نيافته نيافته علي تجسيد هذا المنهج في أن تكون: “الكنيسة بيت لكل الأجيال”. فكان أول ما ركز عليه نيافته هو تعزيز الخدمة الروحية والليتورجية عبر الانتظام في الصلوات من قداسات إلهية وعشيات وتسبحة وأيام روحية، وتقديم العظات الروحية العميقة بلغة يفهمها الجميع، سواء بالعربية أو القبطية أو الإنجليزية أو الفرنسية، حتى يتسنى لكل جيل أن يتذوق غنى التراث المسيحي الأرثوذكسي الصحيح، ونيافته يصلي القداسات بأربع لغات: القبطية، والعربية، والإنجليزية والفرنسية

أب راعي محب للصلاة والتسبيح وافتقاد الشعب والكنائس

خلال ست سنوات من رعاية وتدبير وخدمة نيافته شهدت الإيبارشية نهضة كبيرة، روحيا، أصبحت الإيبارشية تضم 18 كنيسة، تتوزع على مناطق متعددة لتغطية الاحتياجات الروحية لشعبها المنتشر في أقاليم شرق كندا. ويعرف عن نيافته أبونا الأسقف الأنبا بولس، حب نيافته للصلاة والتسبحة وترتيل الألحان القبطية، والقاء العظات الروحية، في كل القداسات الإلهية، ومناسبات أعياد القديسين والقديسات، والأعياد السيدية.

ويهتم نيافته بتدبير شئون كل الكنائس، كما يحرص على الصلاة والوعظ فيها جميعا بصورة منتظمة، متنقلا بين المدن بحماس الأب الذي يريد أن يطمئن على كل أولاده، من خلال الزيارات الرعوية لكل كنائس الإيبارشية في أوتاوا والكيبيك وأقاليم شرق كندا الأطلسية في نوفا سكوشيا، نيو برونزويك، وجزيرة البرنس إدوارد، ونيو فوند لاند وليبرادور. هذا القرب العملي عزز ثقة الشعب وجعلهم يشعرون أن أسقفهم ليس مجرد أب وراعي روحي، بل كذلك أب يفتقد أحوالهم بصورة منتظمة، ويشاركهم اهتمامات وتحديات حياتهم ومجتمعهم في المهجر، من خلال التواصل المستمر، ومقر الإيبارشية المفتوح للجميع، حيث يستقبل نيافته كل من يريد مقابله بشأن موضوع ما، بجانب صلوات نيافته المنتظمة وتواجده الدائم في مختلف كنائس الإيبارشية، قريبا من الآباء الكهنة الأجلاء والخدام والخادمات والشعب.

= اهتمام خاص بالأسرة والشباب والأطفال .. حاضر الكنيسة ومستقبلها

يولي أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”، اهتماما كبيرا بمختلف أفراد الأسرة، من أزواج وزوجات، وكذلك الأبناء والبنات، حيث يهتم نيافته بتشجيع الكنائس علي تنظيم اجتماعات الأسرة وقراءة الكتاب المقدس، فضلا عن الاجتماعات الخاصة بالشباب والأطفال في مدارس الأحد. ويهتم نيافته بمتابعة شؤون الخدمة ونموها وتطورها. كما يحرص نيافته علي مشاركتهم الاجتماعات والصلاة والقاء العظات والمحاضرات الروحية والاجابة علي اسئلتهم بصورة منتظمة. ويدعو ويعلم نيافته الجميع اهمية الاعلاء من شأن قيم المسيحية، والعائلة، وأن يكون صورة للسيد المسيح في حياتهم داخل العائلة، وفي العمل، والدراسة، وفي كل مكان

ويولي نيافته أهمية كبيرة بالأطفال والشباب، ويؤكد دائما نيافته أن “الأطفال والشباب هم مستقبل الكنيسة

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.