قاد الأنبا أنطونيوس مرقس الأسقف العام لشئون إفريقيا، مراسم وضع حجر أساس أول كنيسة قبطية مصرية في أوغندا مُلحق بها مجمع خدمات، تحت اسم "كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول القبطية الأرثوذكسية"، وذلك في أحد أحياء العاصمة كمبالا، حيث حرصت السفيرة مي طه خليل سفيرة مصر لدى أوغندا، على المشاركة في مراسم وضع حجر الأساس، بحضور أعضاء السفارة ورموز الجالية المصرية ورئيس بعثة الأزهر لدى أوغندا، وممثلون عن الحكومة الأوغندية وبعض أعضاء البعثات الدبلوماسية ورجال الصحافة والإعلام. وأكدت السفيرة المصرية فى بيان صحفى، الجمعة، أن الكنيسة القبطية المصرية تلعب أدواراً مهمة في إفريقيا، وتحرص دائماً على تعزيز الروابط مع الكنائس من الطوائف الأخرى، مشيرة إلى إعطاء الكنيسة المصرية اهتماماً خاصاً للقارة الأفريقية على مر العصور، وخير مثال على ذلك قيام البابا شنودة بزيارة أفريقيا أكثر من 12 مرة خلال فترة قيادته للكنيسة القبطية.
وأوضحت السفيرة أن تواجد الكنيسة المصرية في أوغندا يُعد جزءاً لا يتجرأ من توجهات السياسة الخارجية المصرية لدعم وتعزيز العلاقات مع الأشقاء الأفارقة بشكل عام وأوغندا بشكل خاص، وهو ما انعكس في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوغندا مرتين خلال ستة أشهر فقط. وأقام الأنبا أنطونيوس قداساً كنسياً لمباركة المراسم، بمشاركة القمص تكلا المحروقي رئيس دير القديس مار مرقس بجنوب إفريقيا، والقس مرقص أنور كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكمبالا، وعدد من شباب الكنيسة المتطوعين، وأعلن أن عملية إنشاء المجمع سوف تنتهي خلال عامين، حيث سيضم مستوصف طبي ومراكز تعليمية ودار سكن للشباب المتطوعين، فضلاً عن إنشاء أول ملجأ تابع للكنيسة القبطية المصرية في إفريقيا.
وأضاف الأسقف العام لشئون إفريقيا أن الكنيسة بصدد التوسع في القارة السمراء، تماشياً مع توجهات الرئيس السيسي نحو دعم العلاقات مع أفريقيا، خاصة أوغندا التي يربطنا بها نهر النيل، موجهاً حديثه للأوغنديين، قائلاً "إذا كنتم تقدمون لنا مياه النيل، نحن نقدم لكم مياه أخرى"، في إشارة إلى خدمات الكنيسة، مبرزاً دور الكنسية المصرية في إفريقيا وحرصها الدائم على مساعدة المحتاجين وتقديم كل الخدمات لهم، ومؤكداً أن نشاط الكنيسة لا يقتصر على الشعائر الدينية، بل تولي اهتماماً خاصاً بالخدمات الاجتماعية والتنموية للأشقاء الأفارقة.