مؤلف "عصابة الحكومة".. كاش باتيل مديرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالى فى أمريكا
21.02.2025 05:59
اهم اخبار العالم World News
الدستور
مؤلف
حجم الخط
الدستور

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، على تعيين كاش باتيل مديرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ليصبح أحد أقرب حلفاء الرئيس دونالد ترامب على رأس الوكالة الأمنية الأعلى في البلاد. 

وجاءت نتيجة التصويت بفارق ضئيل، حيث حصل على 51 صوتًا مؤيدًا مقابل 49 معارضًا، مع انضمام السيناتورتين الجمهوريتين سوزان كولينز وليزا موركوفسكي إلى الديمقراطيين في رفض تعيينه.

واجه ترشيح كاش باتيل معارضة شديدة من الديمقراطيين، الذين عبروا عن مخاوفهم من احتمال توظيفه للمنصب لاستهداف خصوم ترامب السياسيين، لكنه دافع عن نفسه خلال جلسة الاستماع، مؤكدًا التزامه بعدم "تسييس" المكتب أو استخدامه لأغراض انتقامية، واتهم معارضيه بتشويه تصريحاته عبر اجتزاءها من سياقها، وقال: "المعلومات المجتزأة غالبًا ما تكون مضللة".

 

مدة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي

تاريخيًا، يُمنح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ولاية مدتها عشر سنوات لضمان استقلال الوكالة عن التأثيرات السياسية، لكن عودة ترامب إلى البيت الأبيض أعادت النقاش حول هذا المبدأ، فقد عبّر ترامب عن رغبته في إقالة المدير السابق كريستوفر راي، الذي استقال بالفعل، ما أتاح الفرصة لترشيح باتيل للمنصب.

في المقابل، دافع الجمهوريون عن التعيين، معتبرين أن كاش باتيل سيسهم في تعزيز الشفافية داخل الوكالة، فيما قللوا من أهمية تصريحاته السابقة المثيرة للجدل، مشيرين إلى أنها كانت مجرد "مبالغات".

ويأتي هذا التعيين ضمن سلسلة قرارات مثيرة للجدل مررها مجلس الشيوخ، شملت شخصيات مثل روبرت كينيدي جونيور وزيرًا للصحة، وبيت هيجسيث وزيرًا للدفاع، وتولسي جابارد مديرة للاستخبارات الوطنية.

يُعرف باتيل بدوره المحوري في الكشف عن وثائق سرية والتشكيك في تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي حول التدخل الروسي في انتخابات 2016، وهو ما جعله شخصية بارزة في دائرة ترامب.

 

مواقف كاش باتيل

خلال جلسة الاستماع، ركّز الديمقراطيون على مواقفه السابقة، مستشهدين بمقابلاته الإعلامية، وظهوره في البرامج الحوارية، وكتبه، ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا إلى محاسبة من يعتقد أنهم جزء من "الدولة العميقة" التي عملت ضد ترامب.

كما أثاروا الجدل حول ما وصفوه بـ"قائمة الأعداء" التي ذكرها باتيل في كتابه "عصابات الحكومة" الصادر عام 2023، ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن بعض المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في الكتاب يتخذون إجراءات احترازية خشية استهدافهم عقب تعيينه.

وردًا على هذه الاتهامات، شدد كاش باتيل على أنه لن يستخدم سلطاته في المكتب لأي تصفية حسابات، قائلًا: "لا أنوي اتخاذ أي إجراءات انتقامية، ولن يكون هناك تسييس لمكتب التحقيقات الفيدرالي"، وأضاف: "ما يُطلق عليه قائمة الأعداء هو مجرد وصف خاطئ تمامًا".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.