تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعيد نياحة القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان وسوف نعرض في هذا التقرير لمحة تاريخية عن دير هذا القديس العظيم الكائن بالبحر الأحمر والذي يعتبر من أقدم أديرة العالم.يقع دير الأنبا أنطونيوس عند سفح جبل القلزم بسلسلة جبال الجلالة القبلية بالبحر الأحمر، وقد أَنشأه الأنبا أنطونيوس “مؤسس الرهبنة” القبطية في نهاية القرن الرابع الميلادي وذلك في العصر البيزنطي، وقد أقام الدير عند العين التي كان يشرب منها وقرب المغارة التي عاش فيها.وقد تبع ذلك انتشار نظام الرهبنة في العالم المسيحي كله.يعتبر هذا الدير أول دير أُنشأ للرهبنة في العالم، وهو أكبر الأديرة بعد دير سانت كاترين بسيناء؛ إذ تبلغ مساحته حوالي ١٨ فداناً، ويحيط بالدير القديم أسوار ضخمة من الحجر، ويقع مدخل الدير الرئيسي في منتصف السور الشمالي تقريبًا، ويضم الدير كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية التي تعود إلى القرن التاسع أو الثالث عشر الميلادي.ومن أشهر وأروع عناصر الدير مغارة القديس أنطونيوس التي تقع فوق الجبل؛ وهي عبارة عن سرداب ضيق طوله سبعة أمتار ينتهي بحجرة صغيرة عاش فيها القديس معظم حياته.كما يضم الدير مجموعة كنائس أخرى عرفت بإسم الأربعة مخلوقات غير المتجسدة، وكنيسة الرسل، وكنيسة السيدة العذراء، وكنيسة القديس مرقس التي قد تعود إلى القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي.هذا بالإضافة إلى حصن يتكون من دور أرضي وثلاثة طوابق، ويتم الوصول إليه عن طريق كوبري علوي يمتد ما بين الحصن والمبنى المجاور له، ويحتوي الحصن على بئر وحجرات تستخدم لأغراض مختلفة وبه أيضًا كنيسة صغيرة مكرسة على اسم الملاك ميخائيل.كذلك تضم أسوار الدير مكتبة وبعض المباني الأخرى مثل الاستراحة والقلالي، أما خارج السور القديم فيوجد بعض المباني الحديثة مثل استراحات لمبيت الزوار، وبيت الخلوة، وقصر لإستراحة الأجانب، ومخازن، ومكتبة.
البرية تتزين في عيد نياحة الأنبا أنطونيوس
وطني
وطني
Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.