زياد طفل لم يتعد عمره العامين ونصف العام، أصبح حديث الشارع في الإسماعيلية، رغم مرور الوقت، حيث كان نبض بأحد عروق البطن، اكتشفته إحدى الممرضات قبل لحظات من إجراء تكفينه، سببا في إعادته للحياة.
تقول والدة زياد: "لست مصدقة حتى الآن بقاء طفلي على قيد الحياة، حيث تم العثور عليه داخل بركة مهجورة، وسط مقلب قمامة به حشرات وعقارب، وكانت على وجهه علامات ضرب وتعذيب، ومشوه لدرجة عدم وضوح ملامح الوجه، من كثرة التشوهات".
وتابعت: "زياد ظل 3 أيام دون طعام، مكفيا على وجهه، وعندما عثرت الشرطة عليه؛ تم إبلاغنا لتسلم الجثة، حيث حجزنا المشرحة والثلاجة، وأثناء الإجراءات تبين وجود نبض اكتشفته إحدى الممرضات، ونسبة أكسجين لا تتعدى 1%، ومعها بدأت إجراءات عودته للحياة من جديد".
من جانبه قال ممدوح الشوادفي، موظف، والد الطفل: "تعرض زياد للاعتداء من قبل شابين، كانا يبحثان معنا"، موجها رسالة إلى جميع الأسر بضرورة عدم الثقة، خاصة أن خاطفي نجله هم أقرب الناس إليهم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء جمال غزالي، مدير أمن الإسماعيلية، بلاغا يفيد تغيب الطفل زياد ممدوح- 3 سنوات، من أمام المنزل خلال لهوه مع الأطفال، ومطالبة الخاطفين بمبلغ مالي.
ونجحت المباحث في تحديد مكان إخفاء الطفل، وتمكنت إحدى المأموريات من استعادته وضبط المتهمين باختطافه.
وتبين أن المتهمين هما: "محمد. سعيد. ز" 19 سنة - حاصل على دبلوم- مقيم بعزبة صبيح بقرية المحسمة، و"محمد سيد. ز" ابن عمه- 17 سنة- طالب ومقيم بذات العنوان.
واعترف المتهمان بقيامهما باختطاف الطفل من أمام منزله، وإخفائه في أحد الأماكن بدائرة المركز، واتصالهما بوالدته لطلب فدية؛ لمرورهما بضائقة مالية.