
يبدأ اليوم السبت آخر شهور السنة القبطية، وهو أقصرها، ويُعرف بشهر نسيء، حيث يصادف اليوم 1 نسيء لعام 1741 قبطي، حسبما يذكر «السنكسار» - كتاب تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية الذي يوثق الأعياد وحياة القديسين وفق التقويم القبطي، ويُقرأ في صلوات الأقباط.
ويُعتبر شهر نسيء أقصر شهور السنة القبطية، إذ يمتد لمدة 6 أيام فقط، يبدأ اليوم السبت وينتهي الأربعاء المقبل، قبل احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد النيروز ورأس السنة القبطية، الذي يبدأ يوم الخميس الموافق 11 سبتمبر لعام 1742 قبطي.
أما معنى «نسيء» في اللغة القديمة فهو «العقيب»، وسُمي في اللغة القبطية بـ«الشهر الصغير». يمتد نسيء لخمس أيام في ثلاث سنوات متتالية، بينما في السنة الرابعة يكون ستة أيام، وهي السنة الكبيسة.
نبذة عن التقويم القبطي
على الرغم من أن الأمس كان آخر يوم في الشهر الـ12 من السنة القبطية، وهو 30 مسرى، لم تحتفل الكنيسة بنهاية السنة القبطية اليوم، وذلك لأن التقويم القبطي تقويم شمسي يعتمد على طول سنة يبلغ 365.25 يومًا، مع تثبيت طول كل شهر على 30 يومًا، ليكون مجموع أيام الأشهر الـ12 نحو 360 يومًا فقط. لذلك تُضاف بعد نهاية الشهر الأخير 5 أيام في السنة البسيطة، و6 أيام في السنة الكبيسة، وتُعرف هذه الأيام حاليًا باسم «النسيء».
ولشهر نسيء علاقة بالعديد من الأمثال الشعبية مثل: «افرحي في النسي.. عشان الهمّ يتنسي»، و«في النسي.. هيّصي والبسي».
موعد عيد النيروز
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في 11 سبتمبر 2025 بعيد النيروز، والذي يعد بداية التقويم القبطي أو ما يقابل رأس السنة.
ويُعرف أيضًا بيوم الشهداء عند الأقباط، وهو أمر يعود لعصور الإمبراطور دقلديانوس، وهو أقصى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، حيث وصل عدد ضحايا تلك الفترة إلى ما يقرب من 840 ألف شهيد.
وعيد النيروز هو عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر، ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية.