قطر حليف أمريكا استضافت قاعدة العديد الجوية وتشاركهم الاستثمارات والتجارة
علاقات قطر مع الإسلاميين والإخوان والجهاديين ركيزة أساسية في سياستها الخارجية
على قطر أن تعد نفسها لترحيل الإخوان إلى تركيا في حالة تصنيف الولايات المتحدة لها كجماعة إرهابية
ذكر جورجيو كافيير، محلل سياسي متخصص في شئون الخليج، في تقرير نشرته "المونيتور"، أن دونالد ترامب خلق تحديات جديدة لقطر، حيث وصف الإخوان بأنهم "راديكاليون"، ومن المرجح أن تستهدف الإدارة الجديدة الإخوان المسلمين بصورة "تدفع العالم المتحضر للتوحد ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف"، كما قال ترامب أثناء حملته الانتخابية.
واختار ترامب لمنصب مدير "سي آي إيه" مايك بومبيو، باعتباره مقدم اقتراح في الكونجرس لحظر الإخوان هذا الشهر، ومشرع محافظ أعاد تقديم تشريع يدعو الخارجية الأمريكية إلى تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.
وقد أصبحت أمريكا وقطر حلفاء عسكريين في بدايات 1990، وثمنت الإدارة الأمريكية العلاقات المتقاربة مع قطر، حيث استضافت الدوحة القيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية، وتعتبر شريكا استثماريا وتجاريا للأمريكان.
واعتبر الأمريكان قطر حليفا حيويا استراتيجيا في الشرق الأوسط حتى لو كانت تعاكس الموقف الأمريكي في الإقليم.
وتحولت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى قطر باعتبارها منصة محايدة مع الإسلاميين الجهاديين أو لإجراء محادثات ومفاوضات مع جماعات مثل حركة طالبان الأفغانية.
وتحدث المقال أن الدوحة قد تتعرض لضغوط من إدارة ترامب لطرد الإسلاميين المثيرين للجدل في الدوحة، ولكن قطر حققت علاقتها مع هذه الشخصيات كركيزة أساسية في سياستها الخارجية، وإذا كانت أمريكا والغرب بدأوا يتعاملون مع الإخوان كتهديد إرهابي، فلن يكون لدى الدوحة خيار سوى تقييم الفوائد والخسائر في استضافة القرضاوي وغيرهم، وقد تختار قطر نقل الشخصيات الإسلامية رفيعة المستوى إلى تركيا.
ووصف المقال الخطوة بأنها تكتيكية، حيث يمكن بالدرجة الأولى أن تعطي للدوحة القدرة على الامتثال لطلبات واشنطن، مع الاستمرار إلى إعطاء الدوحة قدرة على الامتثال لطلبات واشنطن، مع الاستمرار لتعميق العلاقات مع قطر، وتظهر بمظهر الداعم للإخوان.
وشدد الكاتب في نهاية المقال على أنه على القطريين الاستعداد لإجراء تعديلات في حالة استهداف البيت الأبيض للإخوان والدول الراعية لها.