ألقى البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأربعاء عظته الإسبوعية من كنيسة الملاك ميخائيل بالظاهرة بالقاهرة، وقال قداسته: “المزمور 145 يتحدث عن المشاعر وكله مشاعر خالصة وهو تسبيحة لداود النبي في العدد من 10 الى 14 ويقول الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنيين وأعين الكل تترجى وانت تعطيهم طعامهم في حينه”.
وأضاف قداسته قائلًا: “أبتديت من عدة أسابيع أتامل فى بعض قطع الصلوات فى القداس الغريغورى كنا أبتدينا بعبارة: شفاء للمرضى وراحة للمعوزين،واليوم عبارة: الساقطون أقمهم، فكلمة السقوط كلمة ليس مريحة على الأذن ولكن رغم أننا نعيش فى الحياة البشرية يكون فيه سقوط، ولكن حتى إن سقط الإنسان أعلم إنه يد الله ممدودة لإقامته.
وأشار البابا أن هناك أنواع للسقوط وقال: “هناك السقوط النفسي وهو ما قال عنه داود: لماذا انت منحنية يا نفسي، والله هو الوحيد الذى يستطيع أن يعطى الرجاء فى كل أمور حياتنا لأن كل أمور حياتنا قابلة للتغيير ولكن الشخص الوحيد الثابت الذى تستطيع أن تمسك فيه هو الله لأنه هو الأمس واليوم والغد ،والكنيسة تعلمنا أن مصدر رجائك هو المسيح فقط، والمسيح يعلمنا المغفرة لكى ننتصر على مشاعرنا الإنسانية فالمغفرة هى طريق شفاء الجروح الداخلية، وعندما يمد الله يده لنا وينتشلنا يجعلنا نقول ” الساقطين أقمهم”،والنوع الثانى من السقوط هو السقوط النفسى، وهو الذي فقد فيه الأمل، والسقوط الثالث،هو السقوط الروحى، وهو سقوط صعب وهو ما قال عنه بولس الرسول: اعمال الجسد ظاهرة التي هي زنا ونجاسة وسحر وعداوة وخصام وقتل وسكر والذين يفعلون ذلك لا يرثون ملكوت السموات، والكتاب المقدس يقول: اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة وسبب السقوط الروحى هو الانشغال عن الله.”
وأستطرد قداسته قائلًا: “الكنيسة تقول فى القداس لاتنشغلوا بالعالم وشهوات العالم، وبولس الرسول قال، ديماس تركني لأنه أحب العالم أكثر الحاضر، وهناك جبابرة سقطوا وفي سفر ميخا فى الكتاب المقدس يقول”لاتشمتى بى ياعدوتى فإن سقطت أقوم”،وداوود النبى سقط ولكنه قام،الساقطون أقمهم،والإقامة هى التوبة وأيضا بولس الرسول سقط، والله لايحسب لنا مرت السقوط ،الله يحسب لنا مرات القيامة،المهم الشخص يقف وينتبه،والقديس يوحنا السلمى يقول: لاتياس من نفسك بسبب سقوطك المتكرر، حاول وأجتهم وقم،فالله لايشاء موت الخاطى مثلما يرجع ويحيا، الله خلقنا لنحيا فالخطية تكسر قلب الله.”
وأضاف بابا الإسكندرية وقال: “ربي أولادك بالكلمة والوصية، قم كل يوم ويقول الكتاب المقدس أستيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضىء مع المسيح، فالله يساعدنا ويساعد الساقطون من خلال التوبة والاعتراف والكلمة والمشورة، لذلك الله لا يحسب لنا مرات السقوط فليس مهم المهم أنك قمت وبمجرد أن تبدأ مشاعر القيام الله يمد يده ويعطي نعمة ويساعد في الإقامة.”