تحوّل لمقبرة|جثامين مدفونة تحت الأنقاض بـ«القطاع».. حصيلة المفقودين في غزة
23.03.2024 16:33
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
تحوّل لمقبرة|جثامين مدفونة تحت الأنقاض بـ«القطاع».. حصيلة المفقودين في غزة
حجم الخط
صدى البلد

في أعقاب الغارات الجوية والقصف المتواصل في غزة، انخرطت العائلات وعمال الإنقاذ في عملية بحث مروعة عن أحبائهم وسط الأنقاض.. وباستخدام الأدوات اليدوية والتصميم المطلق، يقومون بتدقيق المباني المحطمة، ويتشبثون بالأمل وسط الدمار.

ووفقا للتقرير الذي نشرته نيويورك تايمز، إن حجم المأساة مذهل.. تحولت غزة، التي كانت ذات يوم مدينة مزدحمة، إلى مقبرة، حيث أصبح كل مبنى مدمر بمثابة تذكير كئيب للأرواح المفقودة والمستقبل المحطم. ووفقا لأحدث تقديرات وزارة الصحة، فإن ما يقرب من 7000 شخص في عداد المفقودين في غزة، وهو رقم من المرجح أن يرتفع في الأشهر التالية.

 

يعد البحث عن ناجين مهمة محفوفة بالمخاطر، وتتميز باللحظات المؤلمة التي تم التقاطها في مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. ينادي أفراد الأسرة المذهولون بأسماء أحبائهم المفقودين، ويتردد صدى أصواتهم وسط الأنقاض. ومع ذلك، في أغلب الأحيان، تؤدي جهودهم إلى نتائج مأساوية، حيث يتم اكتشاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض.

إن الواقع المرير لعدد القتـ ـلى في غزة يسلط الضوء على التكلفة البشرية الهائلة للصراع.. وعلى الرغم من العدد الرسمي الذي بلغ أكثر من 31 ألف قتيل، لا يزال عدد لا يحصى من الأشخاص الآخرين في عداد المفقودين، أو محاصرين تحت الأنقاض أو مفقودين وسط فوضى الحرب. بالنسبة للعائلات، يستمر الانتظار المؤلم للإغلاق، حيث يتصارعون مع عدم اليقين بشأن مصير أحبائهم.

إن التحديات التي تواجه رجال الإنقاذ هائلة. إن الموارد المحدودة في غزة والحصار المستمر يحدان من إمكانية الوصول إلى المعدات الأساسية، مما يتركهم يعتمدون على أدوات بدائية وقوى بشرية محضة. فالمعدات الثقيلة نادرة، ويلوح خطر وقوع المزيد من الهجمات بشكل كبير، مما يعيق جهود الإنقاذ عند كل منعطف.

وبينما يشاهد العالم المأساة تتكشف، فمن الضروري أن يعمل المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لتخفيف معاناة شعب غزة. ووراء العناوين الرئيسية والإحصاءات تكمن قصص عن خسائر لا يمكن تصورها وقدرة على الصمود، تذكرنا بالحاجة الملحة للسلام والمساعدات الإنسانية في المنطقة.

وفي مواجهة الشدائد، يواصل سكان غزة إظهار شجاعة وتضامن رائعين، ويرفضون أن يسكتوا أمام الدمار الذي يحيط بهم. قصصهم بمثابة تذكير مؤثر للروح الإنسانية الدائمة، حتى في أحلك الأوقات.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.