أعرب البيت الأبيض عن عدم يقينه بشأن كيفية تأثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية الآن، والجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، صرح جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي لإدارة بايدن، أنه “من السابق لأوانه معرفة” التأثير الكامل لوفاة هنية المبلغ عنها. وتواصل الإدارة حوارها مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين، بما في ذلك مصر وقطر، للتغلب على تعقيدات الوضع.
واعترف كيربي أيضًا بأن البيت الأبيض غير قادر حاليًا على تأكيد أو التحقق من التقارير الواردة من حماس حول مقتل هنية في غارة إسرائيلية في طهران.
وتمتد حالة عدم اليقين هذه إلى التداعيات الأوسع للتصعيد الأخير، والتي تشمل مقتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
وقال كيربي: "كل هذا يزيد من الطبيعة المعقدة لما نحاول إنجازه"، مما يعكس المخاوف بشأن التوترات المتزايدة وتأثيرها على الجهود الدبلوماسية.
كما أعرب كيربي عن قلقه بشأن احتمال حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، مشيرا إلى أن مقتل شخصيات بارزة من الجماعات المدعومة من إيران لا يسهم في تهدئة التوترات، وأن عدم قدرة البيت الأبيض على تأكيد التفاصيل المحيطة بهذه الأحداث؛ يؤدي إلى تعقيد جهود الإدارة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار ومعالجة عدم الاستقرار الإقليمي.
وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي شارك بنشاط في الجهود الدبلوماسية، أن الولايات المتحدة “لم تكن على علم أو شاركت في” مقتل هنية.
وتضمنت جهود بلينكن للحفاظ على القنوات الدبلوماسية، محادثات مع الأردني أيمن الصفدي، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني؛ لإبقاء محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمواصلة القتال، ووصف العمليات العسكرية الأخيرة بأنها توجه “ضربات ساحقة” لخصوم إسرائيل.