ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الأسبوعية، اليوم الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتحدث فيها عن مركز محبة الله في حياة الإنسان، وأن الإنسان يجب عليه أن يحب الله من كل قلبه ونفسه، وقدرته، محذرا في الوقت نفسه من السقوط في خطية المحبة الباردة.
وقال البابا، إن البعض يتساءل ويقول: "الله خلقنا ليه؟ والإجابة المسيحية وبحسب الكتاب الله خلقنا علشان بيحبنا، وبيحب كل واحد فينا، وهي محبة رئيسية، زي أي فنان عنده فكرة في عقله، ويحب أن يرسمها على لوحة جميلة، وأنت بالمثل، كأنك كنت فكرة في عقل الله، ثم هيأ الظروف لكي توجد على الأرض".
وحذر بطريرك الكرازة المرقسية، من الوقوع في خطية "المحبة الباردة"، مستشهدا بالآية التي تقول: " لِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ".
وأضاف، أنه يجب على الإنسان محبة الله من كل قلبه، مؤكدا أن "الفرح غير مرتبك بالظروف الخارجية، في إيدك فلوس أو مفيش هو فرحان بالمسيح الموجود فيه، ويوجد لدينا صلوات كثيرة، والسبب وراء ذلك أن تكون روحك هادئة، ونحن نصلي لكي نفرح، ونرتل لنفس السبب".
وتابع: "يجب أيضا أن تحب إلهك من كل نفسك، والمقصود أن الإنسان يحب الله بنفس سوية، وليس بمتاعب نفسية، وحتى لما تيجي تاخد قرارات صعبة مثل الرهبنة أو الزواج أو الهجرة لا بُد أن تكون نفسك سوية وناضجة، لكي لا تتراجع فيه مرة أخرى".
وأوضح، أنه يجب عليك محبة الله من كل قدراتك، ومن كل فكرك، وهذا يعني العقل، ويجب أن يكون عقلك ناضج، وناظر للأمور بطريقة إيجابية، وبعض الناس لا يعجبهم أي شيء في الحياة، والبعض لا ينقل إلا الأخبار السيئة، ولكن أين الإنجيل في حياتهم! إن الكتاب المقدس هو الذي يعطي الإنسان أفكار إيجابية، ومباركة لخدمة الناس، وصناعة السلام.