تحتفل كنيسة الروم الارثوذكس، بعيد أيقونة والدة الإله ذات الثلاثة أيدي، ونشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، سيرة القديس يوحنا الدمشقي التي تقول إن لاون الإمبراطور (القرن الثامن الميلادي)، ماقت الإيقونات، لحقده على يوحنا دبر له مؤامرة أتُهم فيها زوراً بالخيانة بمراسلة أعداء الدولة، مما سبب له قطع يده.
فما كان من يوحنا إلا أن دخل غرفته "وانطرح على الأرض بكلية جسده قدام إيقونة السيدة المجيدة، ذات الشفاعات غير المردودة، وألصق كفه المقطوعة إلى زنده وتوسل إليها بدموع من كل قلبه، قائلاً: " أيتها السيدة القديسة الطاهرة والدة الإله، الكلمة الأزلية، بتجسده من دمائك النقية لمحبته الجزيلة لجنس البشرية، أسألك أن تتوسلي إليه من أجلي ... لكي تردّي يدي إلى ما كانت عليه أولاً، كاملة صحيحة معافاة، وتظهري لعبدك جزيل تحننك لكي لا تبطل يدي ما عشت من ذكر مديحك، لأنك قادرة على ما سألتك ...". وللحين غفت عيناه فرأى المتحننة بشكلها وهيئتها ناظرة إليه وقائلة له: "قد عوفَيتْ يدك، فأنجز لإلهك نذرك ولا تُؤخر عهدك".
فاستيقظ بفرح مسروراً ونهض واقفاً على رجليه، مصلياً وشاكراً. وترنم للوقت بترنيمة: "إن البرايا بأسرها تفرح بك يا والدة الإله ..."، والتي ترتل في قداس القديس باسيليوس الكبير.
وقد خلد الفن البيزانطي أيقونة العذراء ذات الأيدي الثلاثة، التي رسمها يوحنا أيضاً، ذكرى لهذه الأعجوبة التي صنعتها له العذراء القديسة مريم.