أكد مسئولون، اليوم الجمعة، أن ليز تروس، رئيسة الوزراء الأقصر فترة في تاريخ بريطانيا، خسرت مقعدها أمام مرشح يمثل حزب العمال، الذي وصل إلى السلطة في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة.
وكانت تروس، التي استقالت بعد ستة أسابيع، مضطربة كزعيمة لحزب المحافظين، من بين العديد من المشرعين البارزين في حزب المحافظين الذين فقدوا مقعدهم بعد انتخابات يوم الخميس.
ومن بين الآخرين الذين فقدوا مقاعدهم بيني موردونت، زعيمة مجلس العموم في البرلمان البريطاني، والتي تم وصفها بأنها من بين المرشحين المفضلين مكان رئيس الوزراء ريشي سوناك، حال تنحيه عن منصب زعيم حزب المحافظين.
رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الذي استقال من زعامة حزب المحافظين في يوليو 2022 بعد سلسلة من الفضائح، لم يرشح نفسه لإعادة انتخابه كعضو في البرلمان عن أوكسبريدج وجنوب روسيليب، لكن مقعده فاز به أيضًا مرشح حزب العمال.
ولم تر "تروس" بينما كان المسئولون يستعدون للإعلان عن نتائج مقعدها السابق في نورفولك جنوب غرب المملكة المتحدة، وبدأ بعض الحاضرين في التصفيق البطيء قبل ظهورها على خشبة المسرح.
ووفقًا لما نقله موقع "أكسيوس"، كانت هناك شهقات عندما أُعلن أن تروس خسرت بأكثر من 600 صوت.
وخسرت تروس بفارق 630 صوتًا، لكنها حصلت على 11217 صوتًا، في حين حصل حزب العمال على 11847 صوتًا.
هزيمة تروس تشكل واحدة من أكثر اللحظات ذهولًا في تاريخ الانتخابات البريطانية
وقالت شبكة "سي إن إن" إن هزيمة تروس تشكل واحدة من أكثر اللحظات ذهولًا في تاريخ الانتخابات البريطانية الطويل، حيث بين أسوأ التوقعات بالنسبة للمحافظين، لم يتصور سوى قِلة أن تروس قد تهزم في خزينة حزب المحافظين التي كانت في يوم من الأيام آمنة للغاية.
وكان ريشي سوناك يسعى إلى إبعاد المحافظين عن ولاية تروس، لكنها مع ذلك مثلت الحزب في المقعد الذي شغلته منذ عام 2010.