من بين أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أنفرد بأسلوب مميز وبسيط ومتزن فى آن واحد، له هيبة تجذب إليه كل من يسمعه، قيل عنه أنه أثناسيوس القرن الواحد وعشرين لدفاعه عن الإيمان الأرثوذكسى بصرامه، وصار عضوًا بعدد من لجان المجمع المقدس، أبرزها لجنة الإيمان والتعليم والتشريع.
الأنبا بنيامين مطران المنوفية، وأستاذ اللاهوت الطقسى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استطاع أن ينال محبة وثقة البابا الراحل شنودة الثالث الذى أحبه كثيرًا، وترهبن على يده فى سن مبكر، وعقب سيامته راهب بثلاث سنوات فقط، سيم أسقفًا.
وقام البابا الراحل شنودة الثالث بتعينه سكرتيرًا ثم نائبًا له، وأخذ الأنبا بنيامين منه الكثير من التعاليم التى أقتدى بها طوال حياته، وبالتزامن مع أحتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم الأربعاء 13 يونيوالجارى، بمرور 42 عامًا على سيامته أسقفًا ترصد الدستور فى سطور أبرز المعلومات الأنبا بنيامين.
ويقول عن نفسه: "ولدت فى البتانون بالمنوفية يوم 24 يونيو عام 1947، حيث إن البتانون هى مسقط رأسى الذى أفتخر به، وفيها تلقيت كل البدايات والمبادئ الحلوة، وعشت بها حتى بلغت من العمر 18 عامًا، وحتى أتممت الثانوية العامة، ثم ذهبت إلى الإسكندرية، وعشت هناك 8 سنوات متتالية، من بينها 5 سنوات فى كلية الهندسة، و3 سنوات تكليف، ثم ذهبت بعدها إلى دير الأنبا بيشوى، بوادى النطرون.
وأضاف مطران المنوفية فى تصريحات خاصة لـالدستور وتمت سيامتى راهبا فى 24 يونيو عام 1973، ثم أسقفا على المنوفية، فى 13 يونيو عام 1976، بعد 3 سنوات من الرهبنة، ثم مطرانًا فى 28 فبراير 2016.
وكان الأنبا بنيامين قد ترهب بدير الأنبا بشوي، ثم انتقل إلى دير البراموس في 12 يوليو 1975، حيث أوفدهُ البابا الراحل شنودة الثالث، لتعمير الدير، فَغير له شكل الرهبنة باسم الراهب القس تادرس البراموسي.
وسيم كاهنًا فى 16 ديسمبر عام 1973،و عين سكرتيرًا للبابا الراحل شنودة الثالث في 16 مارس 1975، ثم كلف من قبل البابا بتعمير دير البرموس مع آباء آخرين، فانتقل هناك في 12 يوليو 1975، عين فترة نائبًا مساعدًا لـالبابا شنوده الثالث في الإسكندرية في أكتوبر 1989 ثم نائبًا بابويًا بمدينة الإسكندرية.
ويعد الأنبا بنيامين واعظا متميزا ذا أفكار مرتبة ويعرضها بطريقة جيدة، حيث إنه يقوم بالتدريس في الكليات الإكليريكية في مصر، وله العديد من الكتب، وتمت ترقيته مطرانًا مع خمسة آخرين في فبراير 2016، بيد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.