أكد وزير الخارجية اللبناني، ناصيف حتي، اليوم الخميس، أن البلاد تواجه تحديات كبيرة والتغلب عليها لن يكون إلا من خلال إصلاحات اقتصادية.
ووفقا لوسائل الإعلام اللبنانية، قال حتي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، إن مؤتمر سيدر يعكس الاهتمام الفرنسي بلبنان، ولكن المطلوب توفير المناخ الملائم لتنفيذ شروط سيدر و"علينا ان نعمل سريعا على هذا الموضوع".
وأكد وزير الخارجية اللبناني أن زيارة لورديان تترجم التزام فرنسا الى جانب لبنان ، مشيدا بجهود باريس لتخطي التحديات التي تواجهنا والتغلب عليها مسؤولية لبنانية اساسا واهمها تطبيق الإصلاحات.
وبدوره، قال لورديان: "الرسالة التي أتيت بها إلى لبنان مزدوجة أولا الإصلاحات التي يجب أن تطبق وثانيا دعم الشعب اللبناني ففرنسا تقف إلى جانبه لمواجهة التحديات".
وتابع: " أحمل رسالة حق والوقت حرج للغاية ولبنان يواجه وضعا حرجا والأزمة المالية والاقتصادية كبيرة وأؤكد اصرار فرنسا بالاستمرار في الوقوف الى جانب الشعب اللبناني".
وأضاف أنه "من الملح اليوم السير على درب الاصلاحات وهذه الرسالة التي جئت لأحملها اليوم أي المفاوضات عبر صندوق النقد الدولي ومحاربة الفساد ومكافحة التهريب وما تم القيام به بملف الاصلاح بقطاع الكهرباء ليس مشجعا"، مؤكدا انه " لا بديل أمام لبنان إلا خطة صندوق النقد الدولي".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن اللبنانيون عبروا عبر التظاهرات عن توقهم للتغيير والشفافية ومكافحة الفساد وهذا النداء لم يسمع حتى الآن؛ داعيا الحكومة إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ووضع شبكات حماية للمواطنين.
وطلب الوزير الفرنسي من كافة السياسيين في لبنان الاستماع للشارع، مؤكدا أن فرنسا على استعداد للعمل بشكل كامل مع لبنان ليخرج من أزمته.
واختتم لورديان كلمته بالقول: "عنوان زيارتي إلى لبنان "ساعدونا لنساعدكم".