أصدرت جامعة الدول العربية، مساء السبت، بيانًا صحفيًا، أكدت خلاله أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، مشددة على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
صرح بذلك جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، والذي أعرب أيضًا عن انزعاج أحمد أبوالغيط الأمين العام إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضي تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها.
وأكد المتحدث الرسمي التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته.
الوضع في سوريا
كان الجيش السورى أكد أن التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى «جبهة النصرة»، مدعومة بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، شنت هجومًا واسعًا من محاور متعددة على جبهتى حلب وإدلب يوم الأربعاء الماضى.
وقال «الجيش»، فى بيانه، إن قواته خاضت معارك شرسة فى مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز ١٠٠ كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من أفراد الجيش، فيما أصيب آخرون.
وأوضح أنه أعاد تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع؛ بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد، بسبب الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك.
كما أكد الجيش استمرار تدفق العناصر المسلحة عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكرى والتقنى لها، حتى تمكنت هذه التنظيمات خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، مشددًا على أن الجيش يحشد القوات لتنفيذ هجوم مضاد ضد هذه التنظيمات والتصدى لها وطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها.
من جهته، ذكر مسئول أمريكى لموقع «أكسيوس»، أمس، أن الهجوم فى سوريا فاجأ إدارة الرئيس جو بايدن، نافيًا مشاركة الولايات المتحدة فى هذه العملية.