تتواصل في تونس موجة الغضب والتنديد الشديدين عقب نفوق تمساح في حديقة "البلفدير" للحيوانات في العاصمة بسبب إقدام عدد من الزوار على رجمه بالحجارة.
وكانت بلدية تونس قد وصفت، يوم الأربعاء 1 مارس 2017، في بيان نشر على صفحتها على موقع "فيسبوك"، ما تعرض له التمساح بأنه "تصرف وحشي من قبل مجموعة من زوار الحديقة التي قامت برشق تمساح بالحجارة على مستوى الرأس مما تسبب له بنزيف دموي داخلي، أدى إلى وفاته".
وارفق هذا البيان بصور للتمساح وهو مضرج بالدماء.
وقال طبيب بيطري مسؤول في حديقة بلفيدير ان التمساح قضى بعدما هوى عليه حجران كبيران اصاباه قرب العين.
واضاف "انه امر رهيب، لا يمكنكم ان تتخيلوا المعاناة التي تعيشها الحيوانات بسب بعض الزوار".
من جانبها، قدمت إدارة حديقة الحيوان بالبلفيدير في العاصمة تونس شكوى إلى مركز الشرطة بشأن حادثة قتل التمساح الموجود بالحديقة رميا بالحجارة في حادثة وصفت بـ"الوحشية".
وأكد عمر النيفر مدير حديقة الحيوانات، في تصريح لوسائل الاعلام التونسية أنه لم يتم القبض حتى الآن على الجناة، مشيرا إلى أن زيارة الآلاف لحديقة البلفيدير خلال العطلة المدرسية حال دون معرفة الأشخاص الذين رشقوا التمساح بالحجارة مما أدى إلى إحداث نزيف برأسه ونفوقه على الفور.
وكثيرا ما تندد وسائل الاعلام والناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بممارسات يقوم بها بعض زوار الحديقة، من القاء النفايات والاكياس البلاستيكية الى رمي الحيوانات بالحجارة.
ويعتبر منتزه البلفدير من أقدم المناطق الخضراء بالعاصمة تونس وأكثرها شعبية، جرى إحداثه عام 1892، ثم تقرّر إنشاء حديقة حيوانات بها عام 1963 ضمت في وقت من الأوقات أكثر من 150 نوعا من الحيوانات، غير أن وضع الحديقة خلال السنوات الأخيرة شهد تدهورا كبيرا، وبدأ الزوار يلاحظون قلة الاهتمام والرعاية على الحيوانات، لا سيما بعد الثورة التي أطاحت الرئيس بن علي ونظامه.