احتفالات مصر اليوم.. اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وعيد الحب
04.11.2021 09:38
اهم اخبار مصر Egypt News
صدى البلد
احتفالات مصر اليوم.. اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وعيد الحب
حجم الخط
صدى البلد

قال الخبير الأثري أحمد عامر إنه في مثل هذا اليوم الذي يُصادف عيد الحُب عند المصريين، صادف أيضا اكتشاف مقبرة الفرعون الصغير الشاب الملك "توت عنخ آمون"، والتي تم اكتشافها على يد العالم البريطاني "هوارد كارتر"، وذلك في عام 1922م، وقد كان لكشف المقبرة أثر عظيم، حيث إن كنز الملك "توت عنخ آمون" هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له في العالم.

وأوضح عامر أن الكنز وجد فيه مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، يُقارب عددها خمسة آلاف قطعة أثرية، كما أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة، حيث توضح كيف كان القبر الملكي يجهز ويعد، فهناك أمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية، وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر، وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وآخر من النحاس، ومن خلال المجموعة الهائلة نتعرف على الكثير من حياة الملك وحبة للصيد وعلاقته بزوجته "عنخ أس ان آمون"، وأخيراً كرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء.

وأضاف أن الملك "توت عنخ آمون" تولى العرش صغيراً، وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر وقد حكم البلاد في الفترة من 1352 إلي 1343 ق. م، وقد ارتقى إلى العرش بعد وفاة الملك "سمنخ كا رع"، وقد غير اسمه من "توت عنخ آتون" إلى "توت عنخ آمون" بعد حكمه بعامين، وكان وقتها عمره لا يزيد على تسع سنوات.

ولفت إلى أنه توفي وكان وقتها عمره لا يزيد على ثمانية عشر عاماً، ووفاته أثارت جدلاً كبيراً، والملك "توت عنخ آمون" تعلقت شهرته لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها، لكنه استمد شهرته من الناحية التاريخية، وأبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف، واللغز الذي أحاط بظروف وفاته، إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جداً أمراً غير طبيعي خاصةً مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعوناً.
وأشار "عامر" إلى أن من أهم كنوز مقبرة الملك "توت عنخ آمون" قلادة إله الشّمس، فهذه القلادة هي واحدة من مجموعة مميزة ونادرة من الحلّي والمجوهرات، وتعدّ قلادة إله الشّمس من الحليّ التي ترتبط بمراسم تولّي الملك للحكم، بوق "توت عنخ آمون" وترجع أهمية هذا البوق في المراسم والاحتفالات العسكرية وكذلك الحروب، وهو موجود حاليّاً في المتحف المصري.

وأوضح أن الكنوز تضم أيضا مجموعة تماثيل للملك "توت عنخ آمون" له ولآلهة العالم الآخر يصل عددها إلى 32 تمثالاً، صُنِعت جميعها من الخشب المذهّب، كما نجد قناع مومياء "توت عنخ آمون" الذّهبي ويصل وزنه إلى 11 كجم، وهو مزيّن بمجموعة من الأحجار شبه الكريمة، بالإضافة إلى التّوابيت، فقد كان اثنان منها مصنوعين من الخشب المُغطّى بالذّهب، وهناك أيضاً تابوت ذهبيّ يصل وزنه إلى أكثر من 110 كجم.

وأشار إلى أنه وُجِدت مجموعة كبيرة من المجوهرات الذّهبية في مقبرة "توت عنخ آمون" هذه القطع مزيّنة بالأحجار شبه الكريمة، وتتضمّن هذه المجموعة قطعاً مختلفةً من الأساور والصّدريات والخواتم، يصل عددها إلى 143 قطعة ذهبية، ونجد أن مقبرة "توت عنخ آمون" تحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الذّهبيّة يصل عددها إلى عبارة عن ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، منها القناع الذّهبي، وتابوت ذهبيّ، وتابوتان من الخشب المُذهَّب، وهذه الكنوز تحتوي على مجموعة من الأمتعة والأثاث الخاصّ بالملك، إضافةً إلى مجموعة من الرّموز التي ترتبط بمراسم دفنه.

ونوه الخبير الأثري إلى أن ما يُعرف خطأ بـ"لعنة الفراعنة" ارتبطت بالملك "توت عنخ آمون"، فعقب اكتشاف المقبرة وجدت عبارة شهيرة مكتوبة على إحدى غرف المقبرة وهی ''سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك''، كما عثروا على تمثال في المقبرة يُقال إنه تمثال مسحور مكتوب عليه ''إنني أنا حامي حما قبر توت عنخ آمون وأطرد لصوص القبر بلهب الصحراء''، وبعدها أصيب اللورد "كارنافون" بحمى شديدة وعجز الأطباء عن تفسير هذه الحمى وتوفى في منتصف الليل بفندق "الكونتينتال" بالقاهرة، كما ماتت أيضاً كلبته، وكانت معظم حالات الوفاة بسبب الحمى الغامضة التى لم يستطع الأطباء تفسيرها، فتوفى سكرتير "كارتر" دون معرفة السبب، وأثناء تشييع الجنازة مات الحصان الذي كان يحمل تابوت "توت عنخ آمون" عندما كان طفلا صغيراً، وأصيب بعض الذين كان لهم علاقة بفتح المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أسباب فأثار هذا الأمر جدلاً عالمياً كبيراً.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.