رد له بصره ..فنظم اشهر المدائح الكيهكية ..انه المعلم فضل الله الابياري
27.12.2022 01:31
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
رد له بصره ..فنظم اشهر المدائح الكيهكية ..انه المعلم فضل الله الابياري
حجم الخط
وطنى

يُعتبر المعلم فضل الله الإبياري من أشهر منظمي المدائح الكيهكية وهو من مدينة إبيار بالقرب من مدينة طنطا.

عاش في أواخر القرن ١٦ وكان يعمل مباشراً (وظيفة محاسب) في الحكومة وقتها، وقد تعرَّض لمرض في عينيه أفقده البصر وبالتالي ترك المباشرة، ومنذ ذلك الوقت كان دائم التردد علي بيعة السيدة العذراء مريم الأثرية بقرية الريدانية القريبة من المنصورة ليطلب مراحم الله وشفاعة السيدة العذراء مريم ليرد له بصره. وبالفعل تمت المعجزة وأعادت له {أم النور} نورعينيه ففرح جداً، واعترافًا منه بجميلها معه، بدأ منذ ذلك الوقت في نظم مدائح كثيرة للسيدة العذراء مريم، فُقِد بعضها مع الزمن وتبقَّى البعض، ومازلنا نردد بعض مدائحه الجميلة.

ومن أشهرها مديح:
{يامريم أنا عبدك} والذي يقال علي ثيؤطوكية يوم الثلاثاء، حيث يبدأ كل ربع من أرباع المديح بكلمة {يامريم}. ويبدو من كلمات المديح مدى حبه ومناجاته وشكره العميق للسيدة العذراء مريم التي أنارت له عينيه، ويناجيها فيه قائلًا:
† يا مريم ظلموني
ذنوبي وأعموني
وأنت طب عيوني
وبشفاعتك احميني.
† يا مريم عيديني
يا عزِّي وطبيبي
مرسال موتي شيبي
ومن بعد الشيب يأتيني
† يا مريم كالسُكَّر
مدحك عندي أفخر
كيف أتعب وأتكدر
وأنت نصب عيوني؟
† يامريم أنت مرهم
يبرئ الجرح الأعظم
وجميلك متقدم
حين نورت عيني.
وأيضاً مديح كيهكي آخر على الهوس الأول:
{أبدي بأسم الرب العالي} والذي ذكر فيه معجزة شفاء عينيه بشيء من التفصيل، نذكرمنه:
† عيني كان جاهم
سمح الله بغشاهم
وأحوجني لدواهم
وهذا أمر المنية.
† دورت على من يعرف
في عيوني يتصرف
كم عالِم جاء وأشرف
حكماء من الأرضية.
† خرجت وأنا مسكين
ولا لي صدر حنين
وعيوني موجوعين
وأحوالي ردية.
† رُحنا الريدانية
البيعة النورانية
البيعة المسمية
تسمى القبطية.
† اطلب ذنبك يُغفَر
وأمورك تتيسَّر
عنها لا تتأخر
قم زُر بصفاء النية.
† صليت صلوات باكر
وصرخت كالإبن الشاطر
والإله القادر
رد بصري إلي.
† أخذت الإنجيل قريت
وفيه الخط رأيت
وكنت بحال الويل
فأنارت عيني.
† يا مريم شفاعتك
وفضلك واطمئنانك
وقلبي من شأنك
يمدح بصفاء نية.
† صرت أشرح أقوالي
وأنظم فيك من بالي
وأشكر مقامك العالي
ولا لوم عليَّ.
† وأنا العبد القاري
فضل الله الابياري
وأبومينا جاري
محمي وله رعيه.
(ويقصد من عبارة «أبو مينا جاري» ديرالشهيد العظيم مارمينا القريب من إبيار).
ومن اتضاع المعلم فضل الله الابياري نراه في بعض المدائح يقول:
† يا من سمع نظمي
ويطلب ويسأل عن اسمي
فضل الله الحقير اسمي
مادح في البتول ليل ونهار.
† هويت البتول نور عيني
هي قصدي وهي تاج ديني
شفاعتك تنجيني
من الحاسد وهو الغدار.
† غالي مديح مريم غالي
غيره قط ما في بالي
غِناي وهي راس مالي
شفيعتي في محو الأوزار.

(كما جاء في مديح {أم النور زين الابكار} والذي يقال على ثيؤطوكية يوم الأثنين، ويتميز هذا المديح انه مُرتَّب على الحروف الهجائية).

وقد قضى المعلم فضل الله الابياري بقية أيام حياته في طاعة الله وحفظ وصاياه طالبًا شفاعة السيدة العذراء مريم.

 

وقد تنيح بسلام في أوائل القرن السابع عشر.

ولا زالت المدائح التي نظمها إرثًا ثمينًا يكشف عن قوة واقتدار شفاعة السيدة العذراء المعينة لأبنائها في شدائدهم عبر كل الأجيال.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.