
صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، عشية عيد النيروز والسنة القبطية الجديدة 1742، والتي توافق غدا الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025، في كنيسة مار مينا في مدينة هاليفاكس في إقليم نوفا سكوشا المحيط الأطلنطي St. Mena Coptic Orthodox Church; Halifax، حيث يقوم نيافته بزيارة رعوية لأقاليم شرق كندا الأطلسية، علي المحيط الأطلنطي خلال الفترة من 10 – 17 سبتمبر الجاري. وشارك نيافته خدمة صلاة عشية وتطيب رفات القديس العظيم مار مينا العجايبي قديس وشفيع الكنيسة ورفات القديسين بالكنيسة، أبونا الحبيب والغالي القمص دانيال رزق Fr. Daniel Rizg، وأبونا الحبيب والغالي أبونا توماس إسكاروس Fr. Thomas Iskarous كهنة الكنيسة، وسط مشاركة عدد كبير من الشعب والشمامسة والخدام والخادمات في هذا المناسبة والعيد المبارك.
وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته في قراءة الإنجيل المقدس: كيف نكون شهودا للسيد المسيح؟ ونتشبه في حياتنا بخطوات وطريق القديسين والقديسات والشهداء الأبرار الذي شهدوا بأعمالهم وحياتهم للسيد المسيح له المجد.
أضاف نيافته: في مطلع عام قبطي جديد، يفتح الله لنا بابًا واسعًا للتوبة، لنسير على خطى القديسين الذين حملوا صليب المسيح بفرح، وحفظوا الإيمان حتى النهاية. نحن أيضًا أعضاء في جسد المسيح، مدعوون أن نعلن مجده في حياتنا اليومية، وأن نثبت في النعمة التي يمنحها لنا الروح القدس، لننعم بالشركة الحقيقية معه. التوبة، التي هي عودة صادقة إلى حضن الآب، تمنحنا الحرية من عبودية الخطية، وتعيد إلينا صورة الله فينا. وفي رحلة الخلاص، يعلّمنا الصوم أن نكسر شهوة الجسد، وتفتح لنا الصلاة أبواب السماء، بينما كلمة الله في الكتاب المقدس تنير خطواتنا، وتجعلنا أكثر ثباتًا في المسيح. كما يذكّرنا العام الجديد أن الحياة المسيحية لا تنفصل عن الألم، فهو طريق الصليب الذي يقدسنا ويقرّبنا من القيامة. لذلك، نحن مطالبون أن نحيا في مصالحة حقيقية، وأن نجعل أعمالنا الصالحة شهادة حيّة للمسيح يسوع، الذي هو البداية والنهاية، والغاية النهائية لكل مؤمن.