وقالت مجلة "لوبوان" الفرنسية، على موقعها الإلكتروني السبت، إن قدوم لوبان تسبب في اندلاع مواجهات بين مناصريها ومعارضيها في المدينة الواقعة في ما يطلق عليها "جزيرة الجمال".
وبدأت المواجهات بين حراس لوبان ومجموعة من الشبان الذين دخلوا إلى قاعة اللقاء الانتخابي للإعراب عن معارضتهم لسياسة لوبان الساعية للفوز في الانتخابات الرئاسية التي تنظم جولتها الأولي في 23 أبريل الجاري.
وعمد الحراس إلى محاولة طرد الناشطين الكورسكيين ما أدى إلى اندلاع وقوع صدامات و"هرج ومرج" في إحدى قاعات قصر المؤتمرات في مدينة أجاكسيو، حسب ما رصدت فيديوهات نشرتها وسائل إعلام فرنسية.
وأضافت "لوبوان" أن المواجهات سرعان ما امتدت إلى الشارع، حيث اشتبك عشرات الناشطين مع بعض المشاركين في اللقاء الانتخابي فور خروجهم من قصر المؤتمرات.
إلا أن الصدامات التي دفعت الشرطة المحلية إلى التدخل والرد على الناشطين الذين عمدوا إلى رشقهم بالبيض بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لم تسفر عن سقوط جرحى.
يشار إلى أن استطلاعين للرأي أظهرا، الجمعة، أن السباق الرئاسي الفرنسي يحتدم في أسابيعه الأخيرة، مع نجاح مرشحي اليسار المتطرف والمحافظين في تضييق الفجوة بينهما وبين المرشحين الأوفر حظا إيمانويل ماكرون ولوبان.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة أودوكسا لصالح مجلة "لوبوان" إن 23.5 بالمئة من الناخبين يعتزمون تأييد ماكرون المنتمي للوسط في الجولة الأولى بانخفاض قدره 2.5 نقطة مئوية في أسبوع.
ويتقدم ماكرون بنصف نقطة مئوية فقط على مرشحة اليمين المتطرف زعيمة حزب الجبهة الوطنية لوبان، التي هبطت نسبة التأييد لها بنقطتين مئويتين.
وبعدهما مباشرة يأتي فرانسوا فيون، مرشح المحافظين الذي عانت حملته من صعوبات بسبب مزاعم بالمحاباة، بعد أن زاد التأييد له بنقطة مئوية ونصف إلى 18.5 بالمئة، فيما زاد التأييد لمرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون بنقطتين مئويتين إلى 18 بالمئة.
وأعلى مرشحين يحصلان على نسبة أصوات في الجولة الأولى هما فقط من سيدخلان جولة الإعادة، في السابع من مايو المقبل.