تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول احتفالات خماسين عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل لمدة 50 يوما، بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجليكانية أو الرومية.
والقمص أنطونيوس فكري في كتاب الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) انه في الخمسين المقدسة لا يقرأ السنكسار حتى لا تمتزج آلام الشهداء مع قيامة المسيح لكن نستبدل السنكسار بزفة أيقونة القيامة وندور 3 دورات حول المذبح + 3 دورات في صحن الكنيسة + دورة أخيرة حول المذبح بإجمالي 7 دورات يمثلون دورات بني إسرائيل حول أسوار أريحا التي انهدمت كما هدمت القيامة أسوار الشر، وتعبيرًا عن النصرة التي تمت بقيامة السيد المسيح على الموت وسقوط حيل الشيطان
فترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الأكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
طقس فرايحي
والطقس الخماسيني هو الطقس الفرايحي الذي يمتاز بالنغم المطرب الذي يليق بالأعياد والأفراح الروحية، وفيه تقال الليلويا فاي بيه بي ولحن "طاي شوري" ومرد الأبركسيس الخاص بالعيد كذلك مرد الإنجيل الأسبسمس الآدام والواطس ومديحة التوزيع، ولا يكون في الخماسين صوم البتة ولا ميطانيات ، كما تُصَلَّى مزامير صلاة الساعة الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل