فى وقت تكثر فيه حالات الطلاق والعلاقات الهَشَّة، ومشاهد الفراق القاسية، تمسك فلوباتير سمير وميرنا فارس ببعضهما، وتحديا كل الصعاب، بعد الحادث المأساوى الذى تعرضت له "ميرنا"، فى نوفمبر الماضى، وأدى إلى بتر قدمها اليسرى.
"كنا واقفين قدام العربية، وفجأة جات عربية خبطتها من جنبى، وده كان أسوأ مشهد فى حياتى، شيلتها على أقرب مستشفى وأنا باصرخ وهى فاقدة الوعى، وبعد أسبوعين خدوا قرار بالبتر"، بحسب "فلوباتير"، الذى لم تتأثر علاقته بـ"ميرنا" بعد قرار البتر، بل شعر حينها أنه يحبها أكثر من السابق، وأصبحت سعادتها وعودة البسمة لوجهها مسئوليته الوحيدة.
راهن "فلوباتير وميرنا" على نجاح علاقتهما، وكسبا الرهان، وخرجا أمام الجميع متشابكى الأيدى، يعلنان انتصار حبهما الصادق، فى صورة جريئة، التقطها بيتر نبيل، مصور فوتوغرافيا، وهما على يقين أن الحادث يحمل الخير لمستقبل علاقتهما.
لم يصل الشريكان لتلك النتيجة سريعاً، ففى البداية ساءت نفسية ميرنا كثيراً، وطالبت مراراً وتكراراً بإنهاء العلاقة، حتى لا تصبح عبئاً على "فلوباتير"، الذى كان رده دائماً: "انتى ماتغيرتيش، قبل الحادث زى بعده، لسه بشوفك البنت الجميلة المشرقة، اللى هكمل معاها حياتى، وتكون أم لأولادى".
إتمام الخطبة، كان قرار "فلوباتير" بعد الحادث: "لما كانت ميرنا فى المستشفى طلبت من أهلى يتقدموا لها، عشان أنهى أى كلام ممكن يتقال إن هى مش هتنفعنى تانى، وأهلى طول الوقت كانوا بيساندونى ويدعمونى فى حبى لميرنا، ويكفى إن الحادث عرّف ميرنا أنا بحبها إزاى، ومش عايز غيرها".
حياة "فلوباتير" تغيرت كثيراً بسبب الحادث، منها انقطاعه عن العمل لفترة مؤقتة، حتى تستعيد خطيبته صحتها وحالتها النفسية: "كنت ببات عند واحد صاحبى ساكن قريب منهم، وأفضل أروح لهم كل شوية وأكلمها على الموبايل، ماكنتش بديها فرصة تقعد تفكر بطريقة سلبية، ودعمى ليها وقوتها خلاها ترجع نفسياً زى زمان، كأنها ماتعرضتش لحادثة، وربنا يبارك لى فيها".