كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن تطورات مفاوضات الهدنة في غزة قبل انعقاد آخر جولة للمباحثات يوم الخميس المقبل إما في مصر أو قطر، حيث تشهد إحدى الدولتين اجتماع فريق المفاوضات الإسرائيلي والمكتب التنفيذي لحركة حماس وفريق المفاوضات الأمريكي، وقبل انعقاد الجولة الأخيرة، تجري مناقشات بالفعل مع الوفود الفنية على مدار الساعة للاتفاق على كافة التفاصيل الرئيسية قبل جولة الخميس المقبل.
إيران ومجزرة التابعين واغتيال هنية.. عوامل ضغط كبرى تطادر نتنياهو قبل مفاوضات الهدنة
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن المحادثات تأتي في وقت متوتر للغاية في الشرق الأوسط، حيث أثارت اغتيالات شخصيات بارزة في لبنان وإيران في الأسابيع الأخيرة مخاوف من الانتقام الذي قد يؤدي إلى صراع أوسع نطاقا.
وفي السياق نفسه، أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الدول الوسيطة في مفاوضات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، يعملون بجهد قبل عقد قمة الخميس، التي يمكن فيها مناقشة التفاصيل النهائية في الصفقة بين إسرائيل وحماس، بالرغم من قرار الحركة الفلسطينية العلني بأنها لن تشارك في جولة ثالثة من المحادثات.
وقتلت إسرائيل أواخر الشهر الماضي فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لحزب الله، في مقر إقامته في بيروت، وفي اليوم التالي، اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فيما يُنظر إليه على أنه إحراج كبير للحرس الثوري الإيراني الذي كان يستضيف هنية.
وأفادت الشبكة الأمريكية، بأنه في ظل التحضيرات المكثفة لاجتماع الخميس، فهناك مؤشرات على أن إيران ستعيد النظر في نطاق وتوقيت ردها على إسرائيل إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، وهو الاحتمال الذي وضع ضغوطًا إضافية على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق من أجل تجنب خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وأضافت أن انعقاد المباحثات بعد اغتيال هنية وتعيين يحيى السنوار خلفًا له والمجزرة الإسرائيلية في مدرسة التابعين، والتي خلفت أكثر من 100 شهيد وأثارت موجة غضب دولية كبرى، من شأنها تعقيد المفاوضات، ولكن جميع هذه العوامل في الوقت نفسه تضيف ضغوطا جديدة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إبرام الصفقة.
وفي أعقاب المجزرة، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، يوم السبت إن "عددًا كبيرًا جدًا من المدنيين قُتلوا مرة في غزة، يجب أن يكون هناك اتفاق لوقف الحرب الآن".