أكدت الحكومة الإسبانية، أن حالات الإصابة الجديدة لفيروس كورونا في البلاد يجري اكتشافها مبكرًا والسيطرة عليها، وذلك ردا على قرار الحكومة البريطانية بفرض الحجر الصحي لمدة 14 يومًا على جميع المسافرين العائدين من إسبانيا، بسبب تزايد الإصابات بالفيروس.
ونقلت صحيفة "إل باييس" الإسبانية بيانا مشتركًا لوزارتي الخارجية والصحة في الحكومة الإسبانية، أكدتا فيه أن وزيرة الخارجية كانت على اتصال مع السلطات البريطانية قبل الإعلان عن القرار، وأن إسبانيا في سيناريو السيطرة وعلى الرغم من ظهور حالات متوقعة للمرض، إلا أنه يجري اكتشافها مبكرًا والسيطرة عليها.
وفيما يتعلق بحالات التفشي في برشلونة وليدا وسرقسطة، ذكر البيان أن الأقاليم المعنية تتخذ إجراءات تباعد اجتماعي قوية للغاية، ستتيح السيطرة على المرض قريبًا.
وأضاف أن أكثر من نصف الحالات الجديدة التي جرى اكتشافها، لا تظهر عليها أعراض، وهو أمر يدل على حجم عملية الفحص التي يجري القيام بها، موضحًا أنه أجري أكثر من 4 ملايين اختبار "بي سي أر".
وأشار البيان إلى أن الضغط على المستشفيات لا يزال منخفضًا، وأن عدد الوفيات الناجمة عن "كوفيد-19" في البلاد خلال الـ7 أيام الماضية 10 حالات وفاة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا، إن الحكومة تحاول إقناع المملكة المتحدة باستثناء المسافرين العائدين من جزر البليار والكناري الإسبانية من الحجر الصحي الذي فرضته فجأة على العائدين من إسبانيا.
وشددت على أن "إسبانيا آمنة، للأسبان، وآمنة للسياح"، مؤكدة أن الحكومة ستتخذ تدابير بشأن دول إذا لزم الأمر، استنادا إلى البيانات الخاصة بالوضع الوبائي فيها، ولكن لن يكون هناك تدابير رد بالمثل".
وأعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق اليوم فرض الحجر الصحي لمدة 14 يومًا على القادمين من إسبانيا، وأوضح وزير الخارجية دومينيك راب أن السبب وراء هذا القرار دون إتاحة بعض الوقت أمام المسافرين، يرجع إلى أن البيانات في إسبانيا أظهرت قفزة كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا.