أصدرت جمعيات الشحن الرائدة، دعوة قوية لاتخاذ إجراءات فورية للحد من الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك بعد غرق سفينة ثانية.
وأدانت الجمعيات الاعتداءات باعتبارها تهديدا خطيرا للبحارة الذين يؤدون أدوارا أساسية في التجارة العالمية.
مخاوف بشأن الهجمات
ووفقا للجارديان، أكد منقذون اليوم، الأربعاء، أن ناقلة الفحم "توتور" المملوكة لليونان، والتي استهدفها الحوثيون بالصواريخ وزورق بدون طيار محمل بالمتفجرات، غرقت.
وكثفت القوات البحرية الدولية إجراءاتها الدفاعية ردا على الهجمات المتصاعدة على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر.
التأثير على الشحن والتأمين
وأعربت مصادر في صناعة التأمين عن مخاوف متزايدة بشأن تزايد استخدام الحوثيين للقوارب الهجومية بدون طيار، مشيرة إلى فعاليتها في استهداف السفن عند خطوط المياه المعرضة للخطر.
سلط مونرو أندرسون من Vessel Protect الضوء على الزيادة الملحوظة في الهجمات في يونيو، مما يشير إلى تحدي تشغيلي جديد للشحن العالمي.
الآثار المالية
ومع اقتراب أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب لرحلات البحر الأحمر من 0.7% من قيمة السفينة، مقارنة بـ 1% في وقت سابق من هذا العام، فمن المتوقع أن يؤدي غرق سفينة ثانية إلى زيادة تكاليف التأمين.
ومن الممكن أن يفرض هذا التطور أعباء مالية كبيرة على شركات الشحن، مما يؤثر على كل رحلة مع احتمال حدوث نفقات إضافية بمئات الآلاف من الدولارات.
تعزيز التدابير الأمنية
وفقا للجارديان، دعا ستيفن كوتون من الاتحاد الدولي لعمال النقل إلى تعزيز التدابير الأمنية، بما في ذلك الحراسة البحرية لحماية السفن من هجمات الحوثيين.
وشدد على ضرورة حماية البحارة وضمان المرور الآمن عبر المنطقة.
مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر، تواجه صناعة الشحن العالمية تحديات متزايدة في ضمان سلامة العمليات البحرية.
ولا تزال الحاجة إلى تدخل دولي سريع للتخفيف من المخاطر وحماية طرق التجارة الحيوية أمرا بالغ الأهمية وسط التهديدات المستمرة التي يشكلها المتمردون الحوثيون.