قال السفير هشام بدر، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ورئيس اللجنة التنظيمية، إنه لأول مرة في مصر تصبح لدينا قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية تشجع المستثمرين للاستثمار بهذا المجال.
وأضاف بدر- اليوم الثلاثاء- أنه سيتم قريبًا عقد اجتماع بين وزارتي التخطيط والتنمية المحلية والمحافظين لدفع المبادرة والترويج لها في مرحلتها الثانية.
وأوضح أن استمرار المبادرة للدورة الثانية في حد ذاته علامة إيجابية بأهمية هذه المبادرة، حيث إنها تعد من أهم نتائج وتوصيات مؤتمر المناخ (cop 27) وهناك اهتمام دولي بها، لافتًا إلى أنه بختام تلك الدورة سيتم تمثيل المشروعات الفائزة بمؤتمر المناخ COP 28 الذي سينعقد بدولة الإمارات العربية.
وتابع أن هذه المبادرة ساهمت في بناء كوادر مدربة لكيفية تقييم المشروعات، حيث شارك بالمرحلة الأولى أكثر من 6200 مشروع من المحافظات المختلفة، وتم اختيار 18 مشروعًا، كما قامت وزارة التخطيط بعقد جلسات تدريبية عبر الفيديو كونفرانس لشرح معايير تقييم المشروعات المقدمة بالمبادرة وطريقة كتابة طلبات الترشح، وذلك لأعضاء اللجان التنفيذية المعنية بالمحافظات.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر للمشاركة بأنشطة الدورة الثانية من المبادرة، وتقديم الدعم اللازم من حيث التوعية بالمبادرة وفئاتها وأهدافها، بالإضافة للدعم الفني للمشروعات المختلفة المشاركة بالمبادرة من مختلف المحافظات.
ولفت إلى أن المبادرة تقدم نموذجًا رائدًا يربط استثمارات العمل المناخي بمجالات الطاقة وحماية القطاعات المتعرضة للتأثيرات الضارة بتوطين التنمية المستدامة والتحول الرقمي وإتاحة فرص العمل ومكافحة الفقر.
وناشد المواطنين سرعة تقديم مشروعات تحافظ على البيئة من خلال الموقع الإلكتروني www.sgg.eg؛ لإيجاد حلول ذكية للمشكلات المجتمعية باستخدام التكنولوجيا النظيفة، وإيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي لتشكيل حالة وعي وتكاتف قومي للحد من آثار تغير المناخ والتعامل مع تأثيراته.
وتستهدف المبادرة العديد من المجالات على رأسها المشروعات التي تراعي معايير الاستدامة البيئة، والتي تؤدي لخفض انبعاثات الكربون والتلوث، وتحافظ على الموارد الطبيعية، علاوة على المشروعات التي تعزز كفاءة الطاقة والموارد، والمشروعات التي تحافظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية والتي تساعد في التكيف مع تغيرات المناخ.
وتضم المبادرة 6 فئات هي المشروعات كبيرة الحجم، والمتوسطة، والمحلية الصغيرة (خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة)، بالإضافة للمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.
تأتي المبادرة برعاية رئيس الجمهورية وفي إطار قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2738 لسنة 2022 بشأن إطلاق المبادرة التي تأتي في إطار دور مصر الريادي في مجال التنمية المستدامة، وما توليه الدولة من أهمية لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات.
وقد أطلقتها الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ويشارك فيها الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة ورئيس لجنة التحكيم على المستوى الوطني للمشروعات الخضراء الذكية.