شهد وزير القوي العاملة محمد سعفان، احتفالية اليوم العالمي لذوي القدرات الخاصة بمقر جهاز مدينة طيبة الجديدة التي نظمتها مديرية القوي العاملة بمحافظة الأقصر، حيث سلم 50 عقد عمل لذوي الهمم ، ووزع 140 شهادة "أمان"، وسلم 4 إعانات للمستحقين من العمالة غير المنتظمة اجتماعيًا وصحيًا بمبالغ تتراوح ما بين 2000 إلي 3000 جنيه للحالة الواحدة.
وفي مشهد إنساني مميز، ترك وزير القوى العاملة كرسى المنصة الخاص به، ووقف بجانب الشيخ أحمد أصغر طفل كفيف، وهو يقرأ آيات من الذكر الحكيم في بداية الأحتفالية، وأشاد به والتقت معه صورًا، حيث أنه حاصل على المركز الأول فى حفظ وتلاوة القرآن بالأقصر، والثالث على الجمهورية، حتى نهاية تلاوته.
واستهل الوزير كلمته بالإعراب عن سعادته البالغة وهو يشارك ذوي القدرات الخاصة احتفالهم بعام ذوي الإعاقة، كدليل على تقدير واعتزاز الدولة والمجتمع بهم، وكشريك أساسي في بناء المجتمع ونهضة الوطن، بما يمتلكونه و يحققونه من إنجازات في شتى المجالات.
وقال سعفان: إن المجتمع يقدر قيمة أبنائه وبناته من ذوي القدرات الخاصة، ويعمل على تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة، مؤكداً ضرورة حصر هذه الفئة باعدادهم الفعلية ونوع الإعاقة حتي يمكن تقديم كافة أوجه الرعاية الكاملة لهم، موجها تحيةٌ من القلب لهم في يومهم العالمي ، داعيا أن يواصلوا جهودهم وعطائهم وكفاحهم في الحياة.
ولفت وزير القوي العاملة إلي أن الوزارة أطلقت في عام 2018 مبادرة "مصر بكم أجمل" بالتعاون مع صندوق التمويل والتدريب والتأهيل ، وتهدف إلى تهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق الاستفادة القصوى للمتدربين من ذوى الاحتياجات الخاصة ، وإتاحة فرص عمل لهم بالقطاع الخاص لتوفير حياة كريمة ، وإيجاد مشروعات صغيرة لهم، موجهًا بتنفيذ المبادرة في محافظة الأقصر في يناير 2010.
وقال سعفان : إن الوزارة تقوم حاليًا بتكثيف العمل مع العمالة غير المنتظمة لحصرها فعاليا من المشروعات القومية على مستوى الجمهورية لتقديم الرعاية لها خاصة تلك المتضرر من الجائحة التي يمر بها العالم أجمع، وأن الوزارة بدأت العمل على حصر تلك الفئة ، لافتا أن لديها خطة مستقبلية لرعاية تلك الفئة بحلول عام ٢٠٢١ ليكون لدينا قاعدة بيانات متكاملة على مستوى الجمهورية.
وذكر وزير القوى العاملة إلى أن الوزارة قامت خلال الفترة السابق بجهود كبيرة لتوفير فرص عمل للشباب، وعمل مبادرات ساهمت فى تقليل معدل البطالة من 13.2% في عام 2013 إلى أن وصلت في الربع الثالث (يوليو - سبتمبر) من العام الحالي إلي 7,3% من إجمالي قـوة العمـل، مشيرا إلي أن يرجع هذا الانخفاض إلي عودة الأنشطة اليومية المعتادة لطبيعتها وذلك بعد التخفيف التدريجي للقرارات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الربع السابق.
وقال سعفان : إن هناك العديد من الأسباب التى جعلت مصر تحقق أفضل نمو اقتصادي مقارنة بدول العالم رغم جائحة كورونا ومن أهمها برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى نفذته فى 2016 ساعدها على امتصاص الآثار السلبية لفيروس كورونا، إضافة إلى أن مصر تمتلك حجم مشروعات قومية كبيرة واستمرت فى تنفيذها ولم تتوقف بسبب أزمة كورونا.