آثارت التصريحات المنسوبة للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي وصف فيها المعلمين بـ"الحرامية"، في حواره المنشور بجريدة "أخبار اليوم"، حالة من الاستياء والغضب بين جموع المعلمين، وطالبوا بمقاضاة الوزير لسبه لهم.
واستنكر حسين إبراهيم، الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، تخلي نقابة المهن التعليمية، وعلى رأسها خلف الزناتي، رئيس لجنة تسيير الأعمال بالنقابة، عن الدفاع عن حقوق وكرامة المعلمين، ورد ما تعرضوا له من إسائه على لسان رأس العملية التعليمية، وما يترتب على ذلك من سلبيات تلحق بالتعليم المصري.
وقال إبراهيم إن نقابة المهن التعليمية دائما ماتعمل مع الوزراء على مر الزمان، ولا تراع حقوق أو كرامة المعلمين، وليس جديدا عليهم أن "يبيعوا القضية" ويحاولوا الاصطفاف بجانب من أساء للمعلمين على حساب مربيي الأجيال، بحسب تعبيره.
وأوضح أن النقابة أصدرت بيانا خالف توقعات بعض المعلمين ممن لازالوا يلتمسون فيها دور النقابات في الدفاع عن حقوق أبنائها، إلا أن البيان أكد على الدعم الكامل للوزير، وحاول أن يغير مجرى الأزمة بأن اتهم قيادات الوزارة بأن منهم مجموعات مصالح، لافتعال أزمة جديدة بين قيادات الوزارة، وطارق شوقي، محاولا تبرير سب وقذ الوزير للمعلمين وتفسيره بأنه كان موجها لمجموعة من قيادات التربية والتعليم.
وجاء نص البيان: "قال خلف الزناتي إن الدكتور طارق شوقي، يقود معركة تغيير حقيقية في ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية، وأن مشروع إعادة هيكلة الوزارة وقطاعاتها يواجه تحديات ضخمة، بسبب تهديده لمصالح بعض القيادات الذين ظنوا في وقت من الأوقات أنهم تحولوا إلى مراكز قوى، وأن بعض هؤلاء يحاول الوقيعة بين الوزير والمعلمين والنقابة، ويسعون إلى إحداث حالة من البلبلة باقتناص بعد الكلمات واجتزائها عن سياقها وإظهارها في شكل سيء لتحقيق ما يسعون إليه".
من جانبه رفض الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، تصريحات "الزناتي" معتبرا إياها إهانة لقيادات الوزارة،
وقال الجيوشي عبر صفحته على "فيس بوك": "لا يوجد بديوان الوزارة متآمرون ولا مراكز قوى، وإنما يوجد به ناس شرفاء تعمل فى صمت ودون جلبة تحت قيادة الوزير ونائبه ومعهم مليون معلم مكافح لخدمة 20 مليون تلميذ وطالب يتوجهون لمدارسهم كل صباح فى ظل ظروف بالغة الصعوبة على الجميع".