بارك الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس، “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، المؤتمر الثاني لكهنة كنائس الإيبارشية، والذي اختتمت فعالياته أمس الثلاثاء الموافق 3 أكتوبر وامتد على مدار ثلاثة أيام من الأحد حتى أمس الثلاثاء.
وشارك بالمؤتمر العديد من الآباء الكهنة الأجلاء كهنة الإيبارشية، بينهم القمص ميخائيل عطية، ملاك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال، والقمص سيرافيم يوسف وأبونا تادرس المصري، من كهنة كنيسة السيدة العذراء مريم في بروسار، وأبونا أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة، كاهن كنيسة رئيس مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز”، والقمص موسي دميان كاهن كنيسة يوحنا المعمدان في فودري، وأبونا ماركوس كيرلس كاهن كنيسة مار مرقس مونتريال، وأبونا موسي كادجو كاهن الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية في مونتريال وكاهن كنيسة مار مرقس مونتريال، وأبونا بيتر سعد كاهن كنيسة القديسين بطرس وبولس في بوانت كلير، والقمص شنودة وبطرس وأبونا مرقس عبد المسيح كهنة كنيسة السيدة العذراء مريم في أوتاوا، وأبونا سيريل جرجس وأبونا ماثيو مسيحة من كنيسة مار جرجس والأنبا أنطونيوس في أوتاوا، وأبونا جوزيف داوود من كنيسة مار مرقس والقديسة مريم المصرية في أوتاوا، والقمص يوحنا إبراهيم وأبونا مايكل تودري من كنيسة مار جرجس والقديس يوسف في الويست أيلاند، وأبونا توماس اسكاروس كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم ومار جرجس في نيو برونزويك، وكنيسة مار مينا في هاليفاكس في نوفا سوكوشيا، وغيرهم من الآباء الأجلاء كهنة كنائس الإيبارشية.
= العلاقة بين الآباء والشعب “أبونا” .. والاسترشاد بنور الروح القدس وكلمة الله الحية
وتحدث أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام عن الراحة في السيد المسيح، وكما تحدث نيافته عن معني الأبوة والكهنوت، وأن هناك قواعد تنظم العلاقة بين الآباء الكهنة والشعب، خاصة وأن أهم لقب يمكن أن نقوله للأب الكاهن هو “أبونا”، وأن هذه العلاقة من المهم أن تكون على المحبة الباذلة والتواضع. مشيرا إلى أهمية القراءة بلجاجة في الكتاب المقدس لأنه البوصلة التي تنير لنا جميعا الطريق، وبكلمة الحياة الأبدية فيه يرشدنا الروح القدس في كل مناحي حياتنا وتفاصيلها. أضاف أن كل الأمور من المهم أن يتم التعامل معها ومعالجتها بالصلوات والصوم وطول الأناة والصبر، لأن دور الأب الكاهن، هو تأسيس بنيان قوي لكنيسته، شأن الأب الأسقف عليه أن يؤسس بنيان قوي لإيبارشيته، من خلال آباء كهنة، وشعب يلهج بكل لجاجة في الصلاة والصوم والنهل من كلمة الله الحية في الكتاب المقدس، ليكون هناك آباء كهنة وشعب مرتبط بكلمة الله الحية ونور الروح القدس، علي أن يتوازى مع هذا ترتيب للأمور الإدارية في الكنيسة، بحيث يكون هناك بنيان وهيكل إداري واضح، يضمن توزيع الأدوار، ونمو الخدمة الكنيسة لمختلف المراحل العمرية، مع الاهتمام بالمراحل العمرية المختلفة من كبار السن والحكماء، وكذلك العائلات والاسر، وبالطبع الشباب والمراهقين وكذلك الأطفال وصغار السن، لأنهم مستقبل الكنيسة ومصدر قوتها في المهجر عامة والمجتمع الكندي خاصة، في ظل التحديات غير المحدودة، ومن ثم من المهم أن ندعم أبنائنا وبناتنا أن ينمو وينضجوا وفي قلبهم كلمة الله الحية، التي تعطيهم التوازن والاستقرار عبر الاسترشاد بنور “بوصلة” الروح القدس في حياتهم، ليتمثلوا في حياتهم الشخصية والعملية بكلمة الله الحية، وليكون شهداء ومثالا للسيد المسيح في مجتمع ملء بالتحديات. وأبدي الآباء الأجلاء كهنة الإيبارشية سعادتهم بهذا المؤتمر لأنه فرصه لتبادل الخبرات وتعميق مبدأ العمل المشترك، بما يساهم تحت رعاية وبصيرة وتدبير أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا في نمو الخدمة وتقدمها لمختلف المراحل العمرية، في مختلف كنائس الإيبارشية في أوتاوا ومونتريال واقاليم شرق كندا علي المحيط الأطلسي.