فر آلاف القرويين الروهينجا في ولاية راخين في ميانمار من منازلهم بسبب الهجمات المكثفة التي يشنها جيش أراكان. واستهدفت الجماعة المتمردة، التي استولت على سيطرة كبيرة من جيش ميانمار، بشكل متزايد الروهينجا، وهي أقلية مسلمة، في سلسلة من أعمال العنف بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار لقصف القرى. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى نزوح الآلاف، حيث حاول العديد منهم الفرار المحفوف بالمخاطر بالقوارب إما إلى سيتوي، عاصمة راخين، أو عبر الحدود إلى بنجلاديش.
هجوم منسق بطائرات بدون طيار على قرى الروهينجا
في 5 أغسطس، وقع هجوم كبير عندما زُعم أن جيش أراكان أجبر القرويين الروهينجا على ضفة النهر ثم شن هجمات بطائرات بدون طيار. ووصف عبد الشكور، أحد الناجين الذين فروا إلى بنغلاديش، كيف قُتل ابنه في الهجوم، مما يسلط الضوء على الرعب الذي تعيشه العائلات النازحة. وقد أدانت الأمم المتحدة هذه التصرفات ووصفتها بأنها تصعيد خطير في الصراع الدائر.
اليأس بين الروهينجا الفارين
ويواجه الفارون ظروفاً قاسية. وفي بنغلاديش، حيث تنتشر قوات الأمن بسبب الاضطرابات المستمرة، أدى تدفق الروهينجا إلى استنزاف الموارد. ويصل العديد من اللاجئين، ومن بينهم أطفال مثل بيبي هزيرا البالغة من العمر 12 عاماً، وليس معهم سوى الملابس التي يرتدونها. وتكافح المجموعات الإنسانية لتلبية احتياجات هؤلاء الوافدين الجدد، مما يزيد من تفاقم الوضع الحرج بالفعل.
دعوة للتدخل الدولي
ويطالب الناشطون ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتدخل. وشدد تون خين، رئيس منظمة الروهينجا البورمية في المملكة المتحدة، على أن الهجمات الأخيرة هي جزء من حملة عنف منهجية أوسع ضد الروهينجا. ومع تدهور الوضع، قد يؤدي عدم التحرك الدولي إلى كارثة إنسانية أخرى في المنطقة.