نقل رئيس الموساد ديفيد بارنيا رسالة خطيرة إلى الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بمصير الرهائن الإناث. وخلال اجتماع مغلق، أكد بارنيا أن الوقت ينفد بالنسبة لهؤلاء الرهائن ولا يمكنهم تحمل التأخير في تأمين إطلاق سراحهم.
وفقا لتايمز أوف إسرائيل، يأتي هذا النداء العاجل في الوقت الذي يدرس فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إجراء تغييرات على الاقتراح الحالي لصفقة الرهائن.
تحذير بارنيا الخطير
تصريحات برنيا، التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام العبرية، سلطت الضوء على الطبيعة الحرجة للوضع. وقال بارنيا: "ليس لدى الفتيات في الأسر الوقت الكافي لانتظار التغييرات في الاقتراح قيد المناقشة"، مشددًا على خطورة التهديد الذي يواجه حياتهن. وقد فرض هذا التصريح ضغوطا إضافية على الحكومة الإسرائيلية للتحرك بسرعة.
دعم من الوزيرات
أعربت وزيرة المواصلات ميري ريغيف ووزيرة المخابرات غيلا غمليئيل عن دعمهما لموقف بارنيا. وشددت ريجيف على التأثير المجتمعي قائلة: "إنه جرح مفتوح في المجتمع. نحن ملتزمون تجاه الجمهور والمواطنين الذين لم يتمتعوا بحماية الجيش الإسرائيلي والشاباك في 7 أكتوبر".
أعربت غمليئيل عن قلقها العميق إزاء الاعتداءات الجنسية المحتملة التي قد يتعرض لها الرهائن، مضيفا: "يمكن للمرأة أن تلد بعد تسعة أشهر، وهذه كارثة لا يمكنك التعافي منها".
الآثار المترتبة على تأخر العمل
إن الدعوة إلى اتخاذ إجراءات فورية من كبار المسؤولين تعكس الآثار الاجتماعية والسياسية الأوسع لأزمة الرهائن. ولا يزال صدى الصدمة العاطفية والنفسية التي يواجهها الرهائن وعائلاتهم يتردد صداها بعمق داخل المجتمع الإسرائيلي. ومن المرجح أن يكون لاستجابة الحكومة لهذه الأزمة تداعيات كبيرة على ثقة الجمهور والفعالية الملموسة لأجهزتها الأمنية.
مداولات نتنياهو
دراسة نتنياهو للتغييرات في الاقتراح الحالي تسلط الضوء على الطبيعة المعقدة والحساسة لمفاوضات الرهائن. وأي تعديلات على الاتفاق يجب أن توازن بين الحاجة الفورية للعمل والاعتبارات الاستراتيجية طويلة المدى. وستكون قرارات رئيس الوزراء في الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير الرهائن والمشهد السياسي في إسرائيل.